مزراوي: المنتخب المغربي جاهز للتتويج بـ”الكان”.. وإيماني بعقيدتي أهم أمر في حياتي

11 سبتمبر 2025 - 03:00

أكد الظهير الأيسر لمانشستر يونايتد، الدولي المغربي، نصير مزراوي، أن المنتخب المغربي جاهز للمنافسة والتتويج بكأس أمم إفريقيا المقبلة المرتقب تنظيمها بالمملكة نهاية السنة الجارية، معتبرا "إيمانه بالقيم والمعتقدات" الإسلامية أهم أمر في حياته.

وقال مرزاوي، في حوار مع صحيفة "ذا ناشيونال": أعتقد أن كأس أمم إفريقيا ستكون بطولة مذهلة ورائعة في بلدنا. لم نفز بها منذ وقت طويل جدًا لذا فإن الضغوط والتوقعات عالية. لدينا فريق ومجموعة رائعة من اللاعبين ومدرب رائع، ستكون بطولة مثيرة ونحن جاهزون لها.

كما تطرق الدولي المغربي لاستعدادت المملكة المغربية تنظيم نهائيات كأس العالم سنة 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، بالقول: "الجامعة وكل المعنيين يعملون على جعلها واحدة من أفضل التجارب لنا، ولجميع البلدان الأخرى وللمشجعين".

إلى ذلك، شدد مزراوي على أهمية التدين والإيمان في حياته بالقول: " الإيمان هو رقم واحد بالنسبة لي، هو كل شيء"، كما تحدث عن اللعب صائما خلال شهر رمضان موضحا: "إنه مثل اللعب في أي شهر آخر، ولكن بدون طعام أو ماء. لا يزال عليّ أن ألعب كرة القدم وعليّ أن أركض، لا أعذار. عليك أن تبذل جهدًا مضاعفًا وأن تتجاوز ألمًا أكبر بكثير خلال المباراة من المعتاد. ولكن إيماني هو كل شيء بالنسبة لي، لذا فهذا ثمن بسيط جدًا أدفعه".

وفي ما يلي نص الحوار كاملا:

كيف تقيم موسمك الأول مع مانشستر يونايتد؟

على المستوى الشخصي، من حيث لياقتي وعدد المباريات التي لعبتها، يمكنني القول إنه كان موسماً جيداً. من الناحية البدنية، الدوري الإنجليزي مختلف تماماً عن باقي المسابقات. لا توجد عطلة شتوية، والمباريات تأتي بوتيرة سريعة جداً. من هذه الناحية، كان موسماً إيجابياً، أما من حيث النتائج الجماعية، فلا حاجة للكلام كثيراً. ترتيب الفريق في نهاية الموسم يوضح كل شيء، والجميع يعرف ذلك.

لعبت عدداً من المباريات أكثر بكثير من المواسم السابقة. هل فاجأك ذلك؟ وكيف وجدت المتطلبات البدنية مقارنة بالدوريات الأخرى؟

اللاعب يأمل دائماً أن يبقى لائقاً ويشارك بأكبر عدد ممكن من المباريات. هذا لم يكن دائماً حالي من قبل. الدوري الإنجليزي يتطلب جهداً بدنياً أكبر بكثير، لذلك عليك الاعتناء بجسمك أكثر.

أصب تركيزي على أن أكون لائقاً وجاهزاً دائماً. هذا ساعدني على خوض الكثير من المباريات. كنت واثقاً في قدراتي أيضاً، وأعلم أنه إذا لعبت بمستواي فسأشارك كثيراً. كنت أعرف ذلك مسبقاً لأنني أعرف مستواي جيداً.

ما أبرز الفوارق التي وجدتها بين الدوري الإنجليزي والدوريات الأخرى؟

لأول مرة ألعب موسماً بلا عطلة شتوية. على العكس، هناك مباريات أكثر. في السابق، مع نهاية نونبر أو بداية دجنبر، كان جسمي يتطلع لراحة قصيرة. لكن في إنجلترا لا توجد هذه الراحة، وكان ذلك صعباً. بين دجنبر ويناير كانت فترة شاقة بالنسبة لي، لأن الجسم معتاد على عطلة قصيرة.

أيضاً سرعة اللعب عالية جداً، وترتبط أيضاً بجودة المنافسين. الدوري الإنجليزي مليء بالفرق القوية. حتى حين ضمينا لاعبين مثل ماتيوس كونيا من وولفرهامبتون وبرايان مبومو من برينتفورد، فهذا يوضح أن كل فريق يملك لاعبين بجودة عالية، وأن المعدل العام أعلى من باقي الدوريات.

رغم صعوبة الموسم، ما الإيجابيات الشخصية التي تخرج بها؟

أهم شيء أنني لعبت عدداً كبيراً من المباريات والدقائق. في الموسم الماضي وحده، لعبت دقائق أكثر من موسمين ونصف مجتمعين. خضت مباريات كبيرة أيضاً، ووصلت لأول نهائي أوروبي في مسيرتي. صحيح أن الخسارة كانت مؤلمة، لكن مجرد بلوغ النهائي خطوة مهمة، كما أنني تأقلمت سريعاً مع النادي، لم أحتج وقتاً طويلاً كما يحدث عادة مع اللاعبين الجدد. وهذا أيضاً أمر إيجابي.

كيف تصف مانشستر يونايتد لأصدقائك الذين لا يعرفون شيئاً عن النادي؟

نادي ضخم جداً. الجميع يعرف مانشستر يونايتد ويتحدث عنه. الاهتمام والتركيز عليه كبيران، وهذا ما تشعر به داخل النادي: الضغط دائم الحضور.

لا يمكن أن نكرر موسماً مثل الموسم الماضي. حتى الفوز بكأس الاتحاد مع احتلال المركز السابع أو الثامن غير كافٍ لهذا النادي. هذا يوضح حجم التطلعات.

أياكس نادٍ كبير، وبايرن نادٍ كبير أيضاً. تحدثت مع إريك تين هاغ وقال لي: "أياكس نادٍ عالمي، لكنه دولي. أما مانشستر يونايتد فهو نادٍ كوني". وأنا أتفق معه. الضغوط متشابهة، لكن في يونايتد الأمر أكبر بعشر مرات، والدوري الإنجليزي يزيد من الطابع العالمي، فتجد أخبار الفريق في الهند وأميركا وإفريقيا، وهذا الضغط يأتي غالباً عبر الإنترنت لكن هذا هو العالم الذي نعيش فيه. شخصياً، لا أبحث عن كل ما يُكتب، لأن الآراء حول يونايتد لا تنتهي.

كيف يصفك أصدقاؤك؟

لا أحب الحديث عن نفسي كثيراً، ربما هذا يعكس شخصيتي. أنا شخص هادئ، أحب أن أكون طيباً مع الجميع. مع زملائي، بما أننا نلتقي يومياً، أحاول أن تكون علاقتي جيدة مع الجميع. هذا يساعد أيضاً داخل الملعب: يمكننا أن نوجه بعضنا البعض دون مشاكل.

وخارج كرة القدم، أحب قضاء الوقت مع عائلتي، ولدي بعض الهوايات. هذا الصيف جربت صيد السمك في البحر، لكني لم أوفق كثيراً، ربما أجرب هواية جديدة قريباً.

من أصعب منافسيك في الدوري الإنجليزي؟

محمد صلاح، كارو ميتوما، أنطوني إيلانغا... القائمة طويلة. ربما أصعب مباراة كانت ضد ميتوما. في اللقاء الأول سيطرت عليه، لكن في الثاني سجل هدفين، وحمّلت نفسي المسؤولية.

ما مركزك المفضل؟

الظهير الأيمن. ألعب هناك منذ فترة طويلة، وأحياناً كقلب دفاع أيمن. لكن الظهير الأيمن هو موقعي المفضل والأفضل بالنسبة لي. هناك كل شيء يجري بشكل تلقائي، أعرف خياراتي بالكرة وكيفية الدفاع. الأمر يحتاج تفكيراً أقل واستمتاعاً أكثر.

هل كان صعباً عليك رحيل إريك تين هاغ؟

بالتأكيد، لأنه كان أحد أسباب انضمامي، أتيت من أجل النادي، لكن أيضاً من أجل المدرب. عملت معه لسنوات في أياكس، وهذا كان سبباً إضافياً. رحيله بعد شهرين أو ثلاثة لم يكن أمراً جيداً، وتشعر أنك مسؤول بعض الشيء، لأن بقاء المدرب مرتبط بأداء اللاعبين.

كيف ترى مدربك الحالي روبن أموريم؟

مدرب رائع، وإنسان رائع. أحب العمل معه كثيراً. يعجبني أسلوبه في التفكير والإدارة والتواصل. مدرب يملك قيماً تشبه ما أؤمن به، لذلك انسجمنا بسرعة.

ما القيم التي تتحدث عنها؟

الاحترام الدائم والصدق وعدم الكذب. يقول الحقيقة كما هي، حتى لو كانت قاسية. أفضل ذلك على التزييف أو المجاملة.

ماذا حدث في نهائي الدوري الأوروبي في بيلباو؟

سيطرنا على الكرة، مررنا كثيراً، لكن لم نعرف كيف نسجل. كان ذلك أشبه بملخص للموسم كله.

هل يمكن أن يساعد غياب المنافسات الأوروبية الفريق هذا الموسم؟

لا أستطيع الحكم. لم ألعب موسماً من قبل دون أوروبا، لذا ستكون تجربة جديدة، وسنرى إن كانت إيجابية أم لا.

ما مكانة الإيمان في حياتك؟

الإيمان عندي هو الرقم واحد. هو كل شيء بالنسبة لي.

كيف هي تجربتك في اللعب خلال رمضان؟

مثل أي شهر آخر، لكن من دون طعام أو ماء. عليّ أن ألعب وأجري بلا أعذار. الأمر أصعب، نعم، لكنه ثمن بسيط أمام إيماني.

كيف ترى كأس أمم إفريقيا المقبلة في المغرب؟

ستكون بطولة رائعة. لم نفز بها منذ فترة طويلة، لذا التطلعات كبيرة. نملك فريقاً ممتازاً ومدرباً كبيراً. ستكون بطولة مثيرة.

ماذا عن البنية التحتية الجديدة في المغرب؟

الجامعة وكل المعنيين يعملون لجعلها تجربة مميزة لنا ولكل المنتخبات والجماهير. كما أن الأفق الأبعد هو تنظيم كأس العالم 2030.

كيف تصف حياتك في مانشستر كمدينة؟

أحبها كثيراً. تشبه قليلاً المكان الذي نشأت فيه في هولندا. لا يهمني المطر أو تغير الطقس السريع، فأنا معتاد على ذلك. أشعر أنني أعيش فيها منذ وقت طويل رغم أنني هنا منذ عام واحد فقط.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

أسامة العزوزي يغيب عن الملاعب لشهر على الأقل بداعي الإصابة

مدرجات “الأسود” تثير الجدل.. سجال حول ثقافة التشجيع بملاعب المغرب قبل “كان 2025”

أولمبيك آسفي يسافر إلى النيجر الثلاثاء القادم لمواجهة نجيليك