كرّم نادي ليفربول، بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، أمس الجمعة، ذكرى لاعبه البرتغالي الراحل ديوغو جوتا، وذلك قبل انطلاق المباراة الافتتاحية للبريميرليغ أمام بورنموث على ملعب أنفيلد.
وشهدت اللحظات التي سبقت صافرة البداية وقوف لاعبي الفريقين دقيقة صمت، فيما رفع المشجعون لوحة فسيفسائية عملاقة تضم الأحرف الأولى من اسم جوتا وشقيقه سيلفا – الذي كان بدوره لاعب كرة قدم – إلى جانب أرقام قمصانهما داخل علم البرتغال. كما رفعت في المدرجات لافتة كبيرة كتب عليها: "روت، دينيس، دوارتي، مافالدا (أسرة ديوغو جوتا)، أنفيلد سيبقى بيتكم دائمًا. لن تسيروا وحدكم أبدًا".
وفي بادرة إنسانية، أعلن ليفربول تعليق القميص رقم 20 الذي ارتداه جوتا، مع اعتماد عبارة "20 إلى الأبد" على قمصان وسترات المباريات الخاصة بالفريق حتى نهاية الموسم.
وقال المدرب الهولندي أرنه سلوت في كلمته ببرنامج المباراة: "التكريمات التي قُدمت في مختلف أنحاء عالم كرة القدم، وخاصة داخل مجتمع ليفربول، كانت مميزة للغاية.
وأعلم أننا الليلة سنجتمع مجددًا لتكريم جوتا وعائلته". وأضاف: "أعتقد أن زوجة ديوغو وأطفاله وعائلته سيكونون حاضرين، ومن المهم أن نظهر لهم أنهم سيحظون دائمًا بحبنا ودعمنا في مواجهة هذه المأساة. نحن هنا من أجلهم دائمًا".
وعقب المباراة، بدا النجم المصري محمد صلاح متأثرًا بشكل واضح، حيث ذرف الدموع متجاوبًا مع هتافات جماهير أنفيلد التي رددت اسم جوتا. كما حرص صلاح على الاحتفال بهدفه في شباك بورنموث بنفس الطريقة التي اعتاد عليها زميله الراحل، في إشارة وفاء مؤثرة.
يُذكر أن جوتا دافع عن ألوان ليفربول على مدار خمسة أعوام منذ انضمامه عام 2020 قادمًا من ولفرهامبتون، وحقق خلالها لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى جانب كأس إنجلترا وكأس الرابطة.
وكان اللاعب البرتغالي قد توفي في 3 يوليوز الماضي إلى جانب شقيقهأندريه سيلفا في حادث مأساوي، بعدما انحرفت سيارتهما "لامبورغيني" عن الطريق واشتعلت فيها النيران شمال إسبانيا. وقد رحل جوتا عن عمر يناهز 28 عامًا، تاركًا خلفه ثلاثة أطفال وزوجة شابة، بعد أيام قليلة فقط من زواجه بشريكته روت كاردوسو.
