شهدت النسخة الأخيرة من حفل جائزة الكرة الذهبية توترًا كبيرًا وقطيعة تامة في العلاقات بين منظمي الجائزة (France Football و UEFA) و نادي ريال مدريد.
ويعود السبب إلى ما اعتبره النادي الملكي خروجًا عن الواقع في تحديد هوية أفضل لاعب في العالم، خاصة بعدما ذهبت الجائزة إلى اللاعب الإسباني رودريغو هيرنانديز، على الرغم من أن التوقعات كانت تشير بقوة إلى فوز اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور.
ولم يكتفِ ريال مدريد بإبداء استيائه، بل قام بخطوة غير مسبوقة تمثلت في مقاطعة الحفل الذي أقيم في باريس. تم إلغاء سفر الوفد المدريدي بالكامل، والذي كان يضم مسؤولين كبار، والمدرب كارلو أنشيلوتي، واللاعبين كارفخال، بيلينجهام، فالفيردي، وبالطبع فينيسيوس، الذي كان قد أعد احتفالًا خاصًا في باريس تتويجًا لفوزه المحتمل.
تسببت مقاطعة ريال مدريد في اهتزاز حفل توزيع الجوائز، وأحدثت صدمة في عالم كرة القدم، نظرًا للمكانة التاريخية للنادي كأكثر الفرق تتويجًا بالكرة الذهبية للرجال، حيث يمتلك في رصيده 12 جائزة.
وفي محاولة لترميم العلاقات المتصدعة، قامت وفود من منظمة France Football بزيارة إلى مدريد في الأشهر الماضية، بهدف التوصل إلى تفاهم قبل حفل موسم 2024-2025 المقرر في 22 شتنبر. ومع ذلك، لم تكلل هذه الاجتماعات بالنجاح، حيث لا يزال النادي الملكي يرى أن التغييرات في معايير التصويت وطريقة احتساب النقاط التي أدخلتها UEFA في النسخة الماضية غير مبررة. كما أن العلاقة المتوترة بالفعل بين ريال مدريد و UEFA على المستوى المؤسسي لا تخدم مصلحة التوصل إلى أي اتفاق.
بالإضافة إلى الكرة الذهبية للرجال والسيدات، من المقرر أن يشهد الحفل توزيع جوائز أخرى، مثل جائزة كوبا لأفضل لاعب شاب، وجائزة ياشين لأفضل حارس مرمى، وجائزة غيرد مولر لأفضل هداف، وجائزة يوهان كرويف لأفضل مدرب، وجميعها ستُمنح للرجال والسيدات.
