عاد المدير الرياضي لنادي أولمبيك مارسيليا، النجم المغربي المهدي بن عطية، ليستحضر فصلاً مؤلماً من ذاكرته الكروية، بعد الخسارة المثيرة للجدل التي تعرض لها فريقه أمام ريال مدريد بنتيجة 2-1، والتي حُسمت بركلة جزاء في اللحظات الأخيرة وصفت بـ"المخجلة".
فبعد احتساب الحكم ركلة جزاء لصالح ريال مدريد إثر لمسة يد على فاكوندو ميدينا، سجل منها مبابي هدف الفوز، انفجر مدرب مارسيليا، روبيرتو دي زيربي، غضباً في تصريحاته قائلاً: "ركلة الجزاء كانت مخجلة بعض الشيء، وسأقول ذلك حتى لو كانت لصالحي. إنها ليست ركلة جزاء".
إلا أن تصريح المهدي بن عطية كان له وقع أعمق، حيث أعاد للأذهان حادثة شهيرة كان هو بطلها في نفس الملعب قبل سبع سنوات. ففي حوار مع إذاعة "كادينا سير" الإسبانية، قال بن عطية: "إنها ركلة جزاء من الصعب جداً تقبلها، لكنني عشت نفس هذا الموقف بالفعل قبل سبع سنوات. لدي نفس الشعور تماماً".
ويشير بن عطية بحديثه إلى "الجرح الكروي" الذي لم يندمل منذ عام 2018، حين كان لاعباً في صفوف يوفنتوس الإيطالي في مواجهة ريال مدريد ضمن ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. في تلك الليلة، كان يوفنتوس قد حقق "ريمونتادا" تاريخية وعادل نتيجة الذهاب (0-3)، لكن الحكم احتسب في الدقيقة 93 ركلة جزاء جدلية إثر احتكاك بين بن عطية نفسه ولوكاس فاسكيز، ليسجل كريستيانو رونالدو هدف التأهل القاتل.
يومها، انفجر الحارس الأسطوري جانلويجي بوفون في وجه الحكم بتصريحات نارية بقيت خالدة في الذاكرة، حيث قال: "إذا احتسبت ركلة جزاء كهذه في الدقيقة 93، فأنت لست رجلاً، بل حيوان قاتل. لديك سلة قمامة بدلاً من القلب".