تحدّث والدة اللاعب الفرنسي، عثمان ديمبيلي، فاطماتة، عن التضحيات التي قدّمتها قبل سنوات من أجل تلبية احتياجات ابنها وتحصين حُلمه باحتراف كرة القدم، مؤكدة في الوقت نفسه أن الحائز حديثا على جائزة الكرة الذهبية يردُّ لها الجميل الآن ويحرص على توفير كل ظروف العيش المطبوعة بالرخاء والرفاهية.
وقالت فاطماتة، في تصريحات لصحيفة "لوباريزيان": "إذا كنت أملك الآن سيارة جميلة، بفضل عثمان، وإذا كنا قادرين على مساعدة الأشخاص المحتاجين والمعوزين، فهذا يعود إلى عثمان كذلك. منذ كنت شابة، اشتغلت دائما وكنت منشغلة بالاهتمام بوالدي حتى أؤمِّن لهما كل شيء، بالنسبة لنا نحن المسلمون، هذا الأمر ضروري".
وتابعت المتحدثة نفسها قائلةً: "لقد عملت بكد حتى أُسدّد مصاريف تمدرس عثمان وأيضا ممارسته الكرة، كنت أُنفق دون أن أُفكّر في نفسي، واليوم، عثمان يقوم بنفس الشيء من أجل والدته. إنه يهتم كما اهتممت بوالديْ، حياتي تغيرت، لكنني لا أعيش الإنكار الكامل للماضي، إننا لازلت أشخاصا بسطاء".
وصعدت والدة النجم الفرنسي إلى منصة حفل الكرة الذهبية، بعد تسلُّمه للجائزة، لكن دون أن تنبس بأي كلمة، مُكتفية بإبداء علامات التأثر بما حقّقه ابنها، قبل أن تُدلي بالتصريح السالف الذكر لجريدة "لوباريزيان"، مع حرصها ما أمكن على الابتعاد عن الخرجات الإعلامية.
ويُعد ديمبيلي سادس فرنسي يُحرز الكرة الذهبية بعد كل من رايموند كوبا وميشيل بلاتيني وجون بيير بابان وزين الدين زيدان ثم كريم بنزيما، وقد نجم لاعب باريس سان جيرمان في التتويج بالجائزة في أول مرة يتواجد فيها ضمن القائمة النهائية لـ30 لاعبا.
تجدر الإشارة إلى أن صاحب الـ28 سنة ينحدر من والد ينتمي لأصول مالية ووالدة تنتسب إلى جذور سنغالية - موريتانية، علما أنه رأى النور بمدينة فيرنون الفرنسية.