أكد محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 عاماً، أن فريقه لا يشعر بأي دهشة من بلوغه الدور نصف النهائي لكأس العالم تحت 20 عاماً في تشيلي 2025، مشددا على أن طموح الفريق يتجاوز مجرد الوصول إلى هذا الدور التاريخي، الذي لم يبلغه المنتخب منذ 20 عاماً.
وجاءت تصريحات وهبي، الذي قاد الفريق لمواجهة فرنسا في نصف النهائي، لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مركزاً على قيم الوحدة والاصرار التي تقف وراء نجاح "أشبال الأطلس".
الاصرار والعزيمة: "نحن هنا من أجل الملك والشعب"
أكد وهبي أن نجاح فريقه ينبع من حافز مشترك عميق يتجاوز كرة القدم. وقال: "جميع اللاعبين لديهم دافع مشترك: بلدهم، وشعبهم، ومليكهم. ترون ذلك في كل ثنائية، في كل سباق، في كل هجمة مرتدة. لدينا تصميم إضافي. هذا يأتي من حقيقة أن الشعب بأكمله يتابعهم، وهم يشعرون بذلك."
وأشار وهبي، الذي أمضى 17 عاماً في مركز تكوين أندرلخت، إلى أن سر النجاح يكمن في "المنهجية والانضباط والشعور العميق بالانتماء"، مؤكداً أن الفريق بنى هيكله على قيم ومبادئ راسخة منها "لا أعذار، ولا لوم".
لا خوف من فرنسا: "نتحرك بثقة ولا يهمنا اسم المنافس"
وعن مواجهة فرنسا في نصف النهائي، قال وهبي إن اللقاء ليس "أكثر خصوصية" من مواجهة إسبانيا أو البرازيل، مؤكداً أن التركيز ينصب على طريقة لعبهم وليس اسم الخصم.
وأضاف: "للوصول إلى النهائي، يجب أن نكسب مبارياتنا والأهم ألا نلتفت إلى من سنواجه... سواء كانت البرازيل الكبرى، أو فرنسا، أو إسبانيا، أو المكسيك... نحن نعمل عقلياً بشكل كبير لكي يتمكن اللاعبون من خوض مبارياتهم متناسين كل ذلك."
كما أشاد وهبي بالإنجاز الذي حققه وليد الركراكي مع المنتخب الأول في مونديال 2022، معتبراً أنه "فتح لنا وللأجيال القادمة الطريق، فلقد كُسر السقف الزجاجي، والآن الكل يهدف إلى النجوم".
