كشف مصدر مطلع لجريدة "العمق" جديد متابعة المتورطين في أحداث العنف التي أعقبت مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي بمركز الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم منافسات كأس العرش، الأحد المنصرم.
وأوضح مصدر الجريدة أن المتورطين في الأحداث مثلوا اليوم أمام أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، اليوم الأربعاء، حيث أحالت الشرطة القضائية على قاضي التحقيق بالمحكمة، 70 متهما، من بينهم 18 قاصرا.
ويتابع المعتقلون بتهم "تكوين عصابة إجرامية والتخريب وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، ومحاولة الاغتصاب، والسرقة الموصوفة، وإهانة موظفين عموميين".
وكانت مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي كانت قد انتهت بتأهل المغرب الفاسي، فيما أعقبت المباراة أحداث عنف خطيرة تسببت في سقوط عشرات المصابين في صفوف رجال الأمن والجماهير، إلى جانب خسائر مادية كبيرة بالملعب وتكسير سيارات أمنية وخاصة.
وأسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها ولاية أمن الرباط، على خلفية أعمال الشغب، عن توقيف 160 شخصا، بينهم 90 قاصرا، للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال الشغب المرتبط بالرياضة، وحيازة أسلحة بيضاء، والسكر العلني البين والتراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة وعامة، وإضرام النار عمدا في مركبة.
وأفاد بلاغ سابق للمديرية العامة للأمن الوطني، أن المتورطين تسببوا في إصابة 85 شرطيا بجروح وإصابات متفاوتة الخطورة، من بينهم 63 مصابا تم نقلهم للمستشفى الجامعي ابن سينا، و14 مصابا تم الاحتفاظ بهم بمستشفى التخصصات، و8 مصابين تم نقلهم للمستشفى العسكري بالرباط.
كما أصيب 18 عنصرا من القوات المساعدة بجروح وكدمات ورضوض، فضلا عن إصابة 57 من الجمهور بإصابات مختلفة، من بينهم 34 مصابا تم إسعافهم بعين المكان من طرف الطواقم الطبية والتمريضية، بينما تم نقل باقي المصابين لمختلف المؤسسات الاستشفائية بالرباط.
وأصدرت لجنة التأديب التابعة للجامعة الملكية المغربية، عقوبات ثقيلة في حق فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي، فيما كشف مصدر خاص لجريدة “العمق”، حجم الخسائر التي خلفتها هذه الأحداث اللارياضية.
