رضوان جيد: “استراتيجية التشبيب والتكوين تساهم في تحسين مستوى التحكيم المغربي”

06 يناير 2025 - 05:00

أكد مدير المديرية الوطنية للتحكيم، رضوان جيد، أن المديرية تعتمد على استراتيجية حديثة تهدف إلى التشبيب والتكوين المستمر، وذلك من خلال منح الفرص للجيل الجديد من الحكام، وتقديم الدعم اللازم لهم لتحقيق النجاح في مسيرتهم المهنية.

وفي تصريح له، أشار جيد إلى أن المديرية تعمل على إصلاح النقائص التي قد يواجهها الحكام الشباب عبر تزويدهم بالثقة الضرورية للتألق وإبراز قدراتهم في الميدان. وقال: "بدأنا الموسم الكروي الحالي بإعطاء الفرصة للعديد من الحكام الشباب الذين كانوا يمارسون في الأقسام الدنيا، معتمدين على التدرج في إدماجهم رغم الصعوبات المرتبطة بالتأقلم مع أجواء البطولة الاحترافية". وأضاف أنه مع مرور المباريات، شهد هؤلاء الحكام تحسناً ملحوظاً في أدائهم، مما يعكس قدرتهم على التأقلم مع التحديات.

كما قال جيد إلى أن مستوى التحكيم في المغرب، رغم بعض الهفوات، يبقى جيداً بشكل عام، لافتاً إلى أن تراجع حدة الانتقادات في الدورات الأخيرة من البطولة الاحترافية يعد مؤشراً قوياً على أن المديرية تسير في الاتجاه الصحيح.

وفيما يتعلق بورش التكوين، أبرز جيد أن المديرية تولي أهمية كبيرة للتدريب المستمر، حيث نظمت العديد من الدورات التكوينية التي شملت جميع الحكام في مختلف فئات كرة القدم، بما في ذلك الحكام في كرة القدم النسوية، الشاطئية، وكرة القدم داخل القاعة. كما تم استحداث دورات لتقييم عمل الحكام وتحديد الهفوات التي قد تحدث أثناء المباريات، بهدف تصحيحها في المستقبل وتحسين الأداء العام.

وأكد جيد أن المديرية تعتمد على منهجية واضحة لتقييم عمل الحكام، من خلال التقارير الأسبوعية التي يقدمها مراقبو الحكام حول أدائهم. ويتم بناء على هذه التقارير اتخاذ القرارات المناسبة، بما في ذلك اتخاذ إجراءات تصحيحية في بعض الأحيان، دون الإعلان عنها حتى لا تؤثر سلباً على الحكام.

وفيما يخص تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، أشار رضوان جيد إلى أن المغرب يعد من بين الدول الرائدة في تطبيق هذه التقنية، مؤكداً أن "مستوى التحكيم المغربي بخصوص تقنية الفار لا بأس به". وأضاف أن العديد من الحكام المغاربة شاركوا في كأس العالم، وهناك حكام آخرون سيشاركون في بطولات كأس العالم المقبلة في مختلف الفئات السنية.

وفيما يتعلق بالضغوط التي يتعرض لها الحكام بسبب الانتقادات التي تثار حول أدائهم، أقر جيد بوجود تأثير لهذه الانتقادات، خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي. لكنه شدد على أن قوة شخصية الحكم وقدرته على التعامل مع هذه الضغوط هي ما يضمن استمرار أدائه الجيد. وأوضح: "نركز على تدريب الحكام ليكونوا قادرين على التعامل مع هذه الضغوط والتأثيرات، ونقدم لهم النصائح اللازمة للتقليل من تأثير الانتقادات".

وفي ختام حديثه، أكد مدير المديرية الوطنية للتحكيم أن الهدف الرئيسي للمديرية يبقى المساهمة في تطوير كرة القدم الوطنية، من خلال تحسين مستوى التحكيم وتقديم الدعم اللازم لجميع الحكام، بالتعاون مع جميع الشركاء المعنيين.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

الناجي مودعا مكونات الجيش الملكي: “عشت معكم لحظات لا تُنسى.. وألتمس منكم العُذر”

رشاد فتال يلتحق بريال مدريد في صفقة “ذكية” محفوفة بالمكافآت

هل يُعيد الكوكب المراكشي الزنيتي إلى البطولة الاحترافية؟