قررت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم فرض عقوبة قاسية على الدولي المغربي السابق، مهدي بنعطية، مدير الكرة في نادي أولمبيك مارسيليا، على خلفية احتجاجه الحاد على حكم مباراة فريقه أمام ليل، في إطار منافسات دور الـ16 من كأس فرنسا.
العقوبة التي تم الإعلان عنها شملت إيقاف بنعطية لمدة ثلاثة أشهر نافذة، بالإضافة إلى ثلاثة أشهر أخرى موقوفة التنفيذ، بسبب سلوكه العدائي تجاه الحكم في أعقاب المباراة التي انتهت بتعادل 1-1 في الوقت الأصلي، قبل أن يحسم ليل المباراة لصالحه بركلات الترجيح 4-3. وكان بنعطية قد تعرض للطرد بعد احتجاجه على قرار الحكم بعدم احتساب ركلة جزاء لصالح مارسيليا في اللحظات الأخيرة.
كما تم إيقاف أوليفييه ليتانغ، رئيس نادي ليل، لمدة شهر، مع شهر آخر موقوف التنفيذ، بعد أن نزل إلى أرضية الملعب للاحتجاج على الحكم الرابع، مطالباً بمراجعة الوقت المحتسب بدل الضائع.
وفي تصريحاته بعد الطرد، عبّر بنعطية عن استيائه من العقوبة، قائلاً: "لماذا لا يمكنني التعبير عن رأيي؟ ما الذي يجعلني مختلفًا عن الآخرين؟ لا أستطيع فعل شيء، وهذا الأمر محبط للغاية. ربما يجب عليّ الاستقالة وأبحث عن عمل آخر، لكن لماذا أُعامل بهذه الطريقة؟"
ومن جهته، عبر نادي أولمبيك مارسيليا عن استغرابه من العقوبة المقررة بحق بنعطية، مشيراً إلى أن القرار جاء مفاجئًا وغير مبرر. وأكد النادي في بيان رسمي أن التصوير الذي تم بثه من المباراة أظهر بوضوح غياب أي تهديد أو تصرف عدواني من بنعطية تجاه الحكم الرابع، مما يثير تساؤلات حول قسوة العقوبة.
وأضاف في بلاغه: “اقتناعا بطبيعة الأدلة المقدمة إلى لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وطبيعة العقوبة غير العادلة وغير المتناسبة التي تم فرضها على المهدي بنعطية، قرر النادي ومدير كرة القدم معا استئناف هذا القرار، وإحالة الأمر إلى المحاكم الإدارية المختصة، إذا تطلب الأمر ذلك”.
