أشاد الناخب الوطني وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني الأول، بمؤهلات الدولي المغربي أشرف حكيمي، نجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، مؤكداً أن مكانته في التشكيلة الأساسية لا تُناقش، لا على مستوى المنتخب ولا في باريس سان جيرمان.
وأشار الركراكي إلى أن توظيفه للظهير الأيمن المغربي يختلف قليلاً عن باريس سان جيرمان، نظراً للصرامة الدفاعية المفروضة داخل النهج التكتيكي لأسود الأطلس، مشدداً على سماحه بالمساندة الهجومية في عدد من المناسبات.
وقال الركراكي في حوار له مع إذاعة فرنسا الدولية "RFI": "أعتقد أنه من الضروري أن يشارك حكيمي أساسياً في كل مكان، وليس فقط في المنتخب المغربي. إنه موجود بالفعل في باريس سان جيرمان، وأعتقد أنه سيكون في كل نادٍ في العالم. لذا نعم، فهو شخص مهم جداً بالنسبة لنا، على أرض الملعب أولاً وخارجه بعد ذلك".
وأضاف متحدثاً عن توظيفه داخل الملعب مقارنة بباريس سان جيرمان: "إنه مختلف قليلاً، لكنه يحتفظ بنفس الجودة الهجومية. لذلك، لديه الحق في الهجوم كما هو الحال في باريس سان جيرمان. وبعد ذلك، يصبح المفهوم مختلفاً قليلاً؛ في كثير من الأحيان في باريس سان جيرمان، يستطيع أن يلعب في خط الوسط أو، كما حدث في هدفه في دوري أبطال أوروبا ضد أرسنال، أن يلعب كمهاجم. لدينا صرامة دفاعية أكبر بشأنه، لكن هجومياً، لديه كل الحرية للهجوم كما يفعل في باريس سان جيرمان".
وفي ما يتعلق بمسألة الانسجام، وكيفية توافقه الفني مع اللاعبين داخل المنتخب الوطني، أشار الركراكي إلى صعوبة المسألة نظراً لضيق وقت فترة التوقف الدولي، واختلافها عن الأندية التي تتوفر على الوقت الكافي لخلق الانسجام والترابط داخل الميدان.
واستطرد حديثه بالقول: "في باريس سان جيرمان، يتدرب طوال العام ويعرف زملاءه في الفريق بشكل أفضل. ليس لدينا الوقت الكافي للعمل على العديد من الأتمتة. ويمكن أن يختلف الأمر بين اللاعبين وبين لياقة البعض منهم. هناك، نحاول إقامة علاقة فنية بينه وبين إبراهيم دياز على الجانب الأيمن من الملعب، ولن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لأنهم يعرفون بعضهم البعض جيداً منذ الطفولة".
وواصل: "أشرف هو أحد عناصرنا القوية، فهو يتواجد في المقدمة دائماً، ويمنح الكثير من الكرات المرتدة، ثم هو قائدنا الذهني داخل الملعب".
وأردف وليد الركراكي مؤكداً تطور أشرف حكيمي على المستوى الشخصي والرياضي، حيث قال: "لقد تطورت شخصيته بشكل ملحوظ. إنه ينضج ويفهم الكثير من الأشياء المتعلقة بتوازنه خارج كرة القدم وعلى أرض الملعب، وفي التدريب، أصبح أكثر استثماراً. إنه ينضج وينمو، لأنه كان في أعلى مستوى لبعض الوقت، وأعتقد أنه أدرك أنه، على الرغم من موقعه في الملعب، فإنه قادر على تقديم المزيد للفريق في كل مرة".
واختتم حديثه بالقول: "الآن أصبح يدافع بشكل أفضل بكثير، والميزة هي أنه يهاجم بشكل غير عادي. لم نشاهد هذا إلا نادراً منذ أيام الظهير البرازيلي كافو".
وتوّج الدولي المغربي أشرف حكيمي، يوم أمس الإثنين، بجائزة مارك فيفيان فوي لأفضل لاعب أفريقي في الدوري الفرنسي لموسم 2024/25.
وأضحى حكيمي رابع لاعب مغربي يظفر بهذه الجائزة بعد مروان الشماخ، يونس بلهندة، وسفيان بوفال، وهي جائزة تمنحها قناة "فرانس 24" وإذاعة فرنسا الدولية سنوياً لأفضل لاعب أفريقي في الدوري الفرنسي.
وتمكّن الظهير الأيمن المغربي، الذي عزز التشكيلة المثالية لجولات "الليغ 1" في مناسبات عدة خلال الموسم الجاري، من إعادة باريس سان جيرمان إلى الواجهة عبر هذه الجائزة، بعد غياب لعدة مواسم، إذ سيطر عليها الكونغولي شانسيل مبيمبا لثلاثة مواسم.