بات فريق سيمبا التنزاني مهددًا بعقوبات انضباطية من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، بعد الأحداث الفوضوية التي شهدها نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية أمام نهضة بركان المغربي، والذي أُقيم أمس الأحد في مدينة زنجبار، عقب تعذر إقامته في الملعب الوطني بالعاصمة دار السلام.
ورغم سعيه لإحراز أول ألقابه القارية، خرج سيمبا خاسرًا في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة (3-1)، بعدما انهزم في المغرب (2-0) وتعادل إيابًا على أرضه (1-1).
لكن ما لفت الأنظار لم يكن فقط نتيجة اللقاء، بل الأحداث العنيفة والتجاوزات التنظيمية التي شابت المباراة، ودخل على إثرها النادي التنزاني دائرة الاتهام.
وبحسب ما ورد في تقارير رسمية تلقاها "الكاف" صباح اليوم، فقد تقدم نهضة بركان بشكوى ضد سيمبا، تتهمه فيها بـ"سوء الاستقبال" و"احتجاز بعثة الفريق المغربي لساعات في المطار" فور وصولها، في خرق واضح للوائح الاستقبال المعتمدة في البطولات القارية.
كما أرفقت مع الشكوى مقاطع فيديو توثق اعتداءات جسدية ولفظية من بعض جماهير وإداريي سيمبا على طاقم التحكيم الموريتاني بقيادة دحان بيدا، وذلك داخل ممر غرف الملابس، بعد نهاية مباراة الإياب.
وشهدت المواجهة توترًا كبيرًا على أرضية الملعب، خاصة من جانب لاعبي وإداريي سيمبا، بعد طرد لاعب الوسط يوسف كاغوما مع بداية الشوط الثاني، إلى جانب **إبعاد المدرب المساعد للمدير الفني فاضلو ديفيدز، ما زاد من حدة التوتر داخل الطاقم الفني.
وأكدت مصادر من داخل لجنة المسابقات أن الكاف بصدد فتح تحقيق رسمي في الأحداث، وقد يترتب عنها عقوبات صارم بحق الفريق التنزاني، تشمل الغرامات أو الحرمان من المشاركة القارية لفترة معينة، في حال ثبوت الاتهامات.
ورغم أن فريق سيمبا قدّم مشوارًا جيدًا في البطولة، إلا أن النهاية العنيفة قد تلقي بظلال سلبية على سمعته القارية، ما يهدد مكتسباته الرياضية والإدارية خلال السنوات الأخيرة.