يعيش نادي الوداد الرياضي مرحلة انتقالية دقيقة خلال سوق الانتقالات الصيفية 2025، وسط مستجدات متسارعة بشأن مستقبل عدد من ركائزه، على رأسهم الحارس يوسف المطيع والمدافع جمال حركاس، في وقت تحاول فيه إدارة النادي إعادة هيكلة الفريق استعدادًا للموسم الجديد.
بعد أن فقد مكانه الأساسي عقب التعاقد مع المهدي بنعبيد في الميركاتو الشتوي الماضي، دخل يوسف المطيع، حارس المنتخب المحلي، في نفق غامض داخل أسوار النادي.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد تقدم المطيع بطلب رسمي لفسخ عقده بالتراضي، تعبيرًا عن رغبته في خوض تجربة جديدة، إلا أن إدارة النادي رفضت الاستجابة للطلب، وأغلقت الباب أمام مغادرته المجانية، مما زاد من التوتر في العلاقة بين الطرفين.
ويملك المطيع عدة عروض خارجية، أبرزها من نادٍ سعودي ينشط في دوري الدرجة الثانية، بالإضافة إلى اتصالات من أندية قطرية وإماراتية، ما يجعل خيار الرحيل واردًا بقوة في حال التوصل لاتفاق مادي.
أما جمال حركاس، الذي حمل شارة قيادة الفريق في فترة من الفترات، فقد بات هو الآخر قريبًا من مغادرة القلعة الحمراء، بعد توصله بعرض رسمي من نادي نهضة بركان لتعويض رحيل المدافع البوركينابي إيسوفو دايو المنتقل إلى الدوري القطري.
وقد فقد حركاس الكثير من بريقه في الجولات الأخيرة من الموسم، وسط انتقادات جماهيرية متزايدة، قبل أن يُسحب منه شرف قيادة الفريق لصالح الحارس بنعبيد، في خطوة فسّرها البعض بأنها مؤشر على تراجع مكانته داخل المجموعة.
ورغم بعض التردد الأولي من طرف الإدارة، إلا أن دخول بركان بقوة على خط المفاوضات قد يُعجّل برحيله خلال الأيام المقبلة.
بالتوازي مع هذه التحولات، شرعت إدارة الوداد في تنفيذ خطة لتعزيز الصفوف، عبر التعاقد مع مجموعة من الأسماء الجديدة التي تعكس رغبة في إعادة بناء الفريق على أسس جديدة.
وقد ضم النادي مؤخرًا كلًا من: البرازيلي جييرمو فيريرا، والهولندي بارت مايزر، وعبد الغفور لميرات، وحمزة الواسطي، ووليد الصبار، وجوزيف باكاسو.
وتؤشر هذه التعاقدات إلى نية واضحة في ضخ دماء جديدة في مختلف الخطوط، وإعادة تشكيل الفريق فنيًا في ظل التغييرات المحتملة التي قد تطال التشكيلة الأساسية.
وفي الوقت الذي يودّع فيه الوداد بعض أسمائه البارزة، تأمل جماهيره أن تحمل هذه الثورة التعاقدية بداية جديدة تليق باسم النادي وتاريخه، خصوصًا بعد موسم لم يكن في مستوى تطلعات "الأمة الودادية".