يشهد ملف التحكيم داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" حالة من الفوضى والغموض، في ظل استمرار الخلافات الإدارية، ما دفع المكتب التنفيذي إلى اتخاذ قرار بتكليف المالي ممادو حيدارا بإدارة لجنة الحكام بشكل مؤقت. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إقالة مدير اللجنة السابق، الإيفواري دوي نومانديز، وترحيل رئيس اللجنة، البنيني هيوز آلان أدجوي، بعد أزمة تحكيمية حادة.
ووفقًا لخطاب رسمي صادر عن السكرتير العام لـ"كاف"، الكونغولي فيرون أومبا، فإن هذا التكليف يهدف إلى ضبط أداء العمل الإداري في الهيئة، ريثما يتم تعيين مدير جديد للتطوير والتحكيم. ولم يقتصر التغيير على إدارة الحكام فقط، بل شمل أيضًا قسم البطولات والفعاليات الذي أُجريت به تغييرات تنظيمية أخرى.
وتتفاقم الأزمة في لجنة الحكام بسبب خلافات كبيرة بين أعضائها، وبين السكرتير العام ونائب رئيس اللجنة، الجنوب أفريقي فيكتور غوميز. وتعود هذه الخلافات بشكل خاص إلى قائمة الحكام الأفارقة المرشحين لمونديال الناشئين تحت 17 عاماً في قطر. فقد تقدم أحد الحكام بشكوى رسمية بعد استبعاده من القائمة النهائية، رغم ترشيحه الأولي، بسبب تدخل "عضو بارز" في اللجنة لاستبداله بحكم آخر، مما أثار جدلاً واسعاً داخل أروقة الاتحاد.
وفي ظل هذه الأزمات المتصاعدة، يبقى ملف التحكيم الأفريقي محاطًا بالضبابية، خاصة مع قرب انطلاق المنافسات القارية سواء على مستوى الأندية أو المنتخب الأول الذي يستعد لبطولة كأس أمم أفريقيا في المغرب. وتضم لجنة الحكام الحالية مجموعة من الأسماء البارزة، يأتي على رأسها مؤقتاً ممادو حيدارا، بينما يشغل فيكتور غوميز منصب نائب الرئيس، وإلى جانبهما أعضاء من السنغال، وغينيا، وإثيوبيا، والجزائر، والمغرب، والكونغو الديمقراطية، والكونغو، وأنغولا، وزامبيا، ونيجيريا.
