أمنستي تراسل “الفيفا و”اليويفا” لحظر الكرة الإسرائيلية من المسابقات الخارجية

طالبت "منظمة العفو الدولية" بحظر المنتخبات والأندية الكروية الإسرائيلية من المسابقات القارية والدولية، جراء ما تُمارسه سلطاتها في الأراضي الفلسطينية، مُعتبرة أن استمرار النشاط الكروي الإسرائيلي في التظاهرات الخارجية يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية.

وبعثت "أمنستي" رسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم وكذلك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، تدعوهما فيها إلى تعليق مشاركة إسرائيل في المنافسات الأوروبية والدولية، لافتة إلى أن عدة أندية محلية "تتخذ من المستوطنات غير الشرعية مقراً لها في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأوضحت المنظمة ذاتها في بلاغ لها، أن "كرة القدم لا تُلعب في فراغ" وأن كلا من هيئتي كرة القدم "يجب أن يتحملا مسؤولياتهما بموجب القانون الدولي ويتوقفا عن السماح للفرق والأندية الوطنية الإسرائيلية بالمشاركة في كرة القدم الدولية أو الأوروبية حتى يعلق الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم جميع الأندية في المستوطنات غير القانونية".

وقالت الأمينة العامة للمنظمة، أغنيس كالامارد، أن "أكثر من 800 رياضي ولاعب ومسؤول رياضي من بين أكثر من 65 ألف شخص قتلتهم القوات الإسرائيلية في حملة متعمدة من الدمار الواسع النطاق والنزوح القسري وتجويع المدنيين".

وأضافت: "من المخزي أن يستمر اتحاد كرة القدم الإسرائيلي في السماح للأندية من هذه المستوطنات بمواصلة اللعب في دورياته، بعد تحذيرات متعددة لأكثر من عقد من الزمان".

وتابعت المتحدثة نفسها قائلةً: "لا ينبغي أن يكون هناك مكان في كرة القدم، أو أي رياضة أخرى، للأندية التي تتخذ من المستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مقرًا لها. يساهم الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بشكل صارخ في انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي من خلال توفير فرص رياضية واقتصادية تُسهم في استدامة هذه المستوطنات غير الشرعية".

في غضون ذلك، تحاول اتحادات كروية أوروبية الضغط على الاتحاد الكروي القاري للعبة "يويفا" من أجل استبعاد الأندية والمنتخبات الإسرائيلية من المسابقات، مُشدّدة على ضرورة تطبيق نفس الإجراء الذي شمل الأندية والمنتخبات الروسية على النموذج الإسرائيلي، كونهما يتشابهان في عدة جوانب.

وكانت صحيفة "التايمز" قد كشفت، نهاية الأسبوع الفارط، أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يعقد اجتماعا، هذا الأسبوع، لتداول إمكانية حظر الكرة الإسرائيلية من المنافسات القارية، بالنظر إلى ما ترتكبه القوات الإسرائيلية في قطاع غزة من قصف وهجمات وتجويع المدنيين.