غليان في المعهد الملكي لتكوين الأُطر بسبب أتلاتي

06 يوليو 2020 - 09:00

عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمعهد الملكي لتكوين أطر الشباب والرياضة، يوم أمس السبت، اجتماعا بخصوص مجموعة من الاختلالات التي تعرفها المؤسسة.

وأكدت النقابة الوطنية في بلاغ توصلت"العمق الرياضي" بنسخة منه، أنه لمتابعة الأحوال السيئة التي فرضت على مؤسسة المعهد الملكي لتكوين أطر الشباب والرياضة، جراء الحكامة التسلطية التي ابتليت بها هذه المؤسسة منذ عهد وزير الثقافة والشباب والرياضة، والذي كان ناطقا رسميا باسم الحكومة قبل تنحيته، تاركا على رأسها طارق أتلاتي الذي يريد أن يكون مديرا للمعهد ضدا على نصوص القانون الموضوعية والشكلية، والمتمثلة في النص على شرط التخصص، واحترام الأحكام الإجرائية الضرورية لتنظيم المباراة الخاصة بالتعيين في مثل هذا المنصب.

وأضاف البلاغ، أنه وتبعا للمبادرات التي يبدلها الأساتذة والأطر من أجل صيانة مؤسستهم من العبث، وتقييما للمستجدات التي طالت مسلسل العبث بالمعهد الملكي لتكوين الأطر، من تأليف وإخراج طارق أتلاتي والأفراد الذين فوضوا له أمر استعمالهم.

وندد المكتب النقابي في بلاغه، بممارسة الكذب والتضليل الذي يمارسه طارق أتلاتي في حق المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، الذي نعته بعدم التوفر على الشرعية القانونية. وإذ كانت الشرعية تستمد من إرادة أساتذة المؤسسة، ومن تزكية القيادات الوطنية والجهوية للنقابة، وليس من قبل طارق أتلاتي، الذي لا ينبني وجوده بالمعهد الملكي لتكوين الأطر على أية شرعية قانونية أو أخلاقية أكاديمية.

ونوه البلاغ، بالعمل الجبار الذي أنجزه أعضاء مجلس المؤسسة من ترتيب برامج التقييمات العلمية لطلبة كافة مسالك التكوين على قواعد المرونة واعتبار مصلحتهم الفضلى، كما أعلن تأسفه الكامل بخصوصا الاستفزازات التي مارسها عليهم طارق أتلاتي الذي رفضوا حضوره معهم في أشغال المجلس لأنه لا يتوفر على السند القانوني الذي يسمح له بذلك، مما دفعه إلى استدعاء مفوض قضائي لمعاينة ما يقوم به أعضاء مجلس المؤسسة، غير مكترث بأنه في وضعية غير قانونية، وأن لهذه المؤسسة جهاز حكومي وصي عليها إداريا وماليا هو وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وجهاز حكومي وصي عليها تربويا وعلميا هو قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الذين كان على طارق أتلاتي اللجوء إليهما بدل استدعاء المفوض القضائي وكأن أعضاء المجلس قد اقتحموا عقارا في ملكية طارق أتلاتي.

وجدد المكتب النقابي الى تسوية وضعية الأساتذة الحاصلين على شهادة الدكتوراه، وتوظيفهم في إطار أستاذ التعليم العالي مساعد، خاصة المتوفرون على تخصصات علمية تتلائم والمجالات المعرفية والعلمية المنوطة بمؤسسة المعهد الملكي لتكوين الأطر، وتعجيل بصرف تعويضات الأستاذات والأساتذة عن خدماتهم في مجالات التكوين المستمر والساعات الإضافية، التي جمدها طارق أتلاتي لعدم قدرته على حسن تدبيرها، إضافة إلى رفض كافة الأساليب الداعية إلى التعاقد، خصوصا مع المتقاعدين أو الذين شارفوا على التقاعد، والعمل على تخصيص مناصب مالية لتوظيف أساتذة التعليم العالي مساعدين في التخصصات التي تحتاج إليها المؤسسة، بما يعود بالنفع على المجهودات العلمية والتكوينية الجبارة المبذولة.

كما اعتبار البلاغ الأستاذات والأساتذة وكل من يشتغل إداريا وتربويا من أجل تيسير أدائهم، خطا أحمر، وكل مس بأي إطار منهم سيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.

ودع المكتب النقابي وزير الثقافة والشباب والرياضة إلى التعجيل بالإعلان عن مباراة تعيين مدير للمؤسسة وفقا للأحكام المسطرية المعمول بها في مباراة التعيين في المناصب العليا، وخاصة في مؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعة، إضافة إلى دعوة كافة الأستاذات والأساتذة إلى رص الصفوف وأخذ الحيطة والحذر، وتبليغ المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، بكل استفزاز أو مضايقة طالتهم من طارق أتلاتي أو أحد المحسوبين عليه لاتخاذ المتعين.

وفي ختام البلاغ، أكد المكتب النقابي استعداده للحوار والتواصل في إطار الشرعية الدستورية والقانونية مع الهيئات الوصية على المؤسسة من أجل النهوض الحضاري برسالتها، كما يؤكد عدم تسامحه مع خرق القانون واستعداد كافة مكونات الجسم العلمي والتربوي لخوض كافة النضالات المشروعة لصيانة كرامة الأستاذات والأساتذة، ومن يشتغل إداريا وتربويا لتيسير مهامهم وتأمين صدقية مؤسسة المعهد الملكي لتكوين أطر الشباب والرياضة، ومصداقية الأجهزة الحكومية الوصية عليها.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

في دورتها الـ 38.. مشاركة لاعبين دوليين في جائزة الحسن الثاني الكبرى لكرة المضرب

صنف التايكوندو.. المغرب يتوج بطلا في دورة الالعاب الافريقية غانا 2024

روسيا تعلق على منع رياضييها من المشاركة في افتتاح اولمبياد باريس 2024