اعتبر نائب رئيس لجنة التواصل بالاتحاد السنغالي لكرة القدم ، أمار باب مبودجي، ان ملف الترشيح المشترك للمغرب واسبانيا والبرتغال لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2030، يكتسب قوة ومصداقية، مؤكدا أنه "يتعين أخذ هذا الترشيح على محمل الجد".
وقال أمار باب مبودجي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية "لاماب"، "إنه ترشيح ذو مصداقية يتعين اخذه على محمل الجد ذلك ان الامر يتعلق بمجموعة تتقاسم نفس الفضاء الجغرافي"، مشيرا الى ان مونديال قطر اظهر ان تقليص المسافات بين مختلف أماكن المنافسة ، يعطي طابعا استثنائيا للحدث.
وأضاف أن المغرب يتوفر على مؤهلات وبنيات تحتية ذات جودة عالية في المجال الرياضي، وهو ما دفع الاتحاد الافريقي لكرة القدم الى اختيار المملكة لاحتضان منافسات كبرى.
من جهته قال ببكار نداو فايي، رئيس تحرير مجموعة (إي ميديا) ان الامر يتعلق بترشيح يقدم شيئا جديدا ، ذلك انه لأول تتقدم بلدان من قارتين مختلفتين بملف مشترك لاحتضان حدث من هذا الحجم.
واعرب في تصريح مماثل عن امله في ان يساهم هذا الترشيح في تحقيق اشعاع اكبر لكرة القدم، مضيفا ان البلدان الثلاثة (المغرب اسبانيا والبرتغال) لديها باع طويل في مجال كرة القدم وتتوفر من بين أمور أخرى ،على بنيات تحتية هامة ، وتجربة كبيرة في ميدان التنظيم والايواء.
وأضاف هذا الصحافي المتخصص في الرياضة، انه وقف خلال زيارة قام بها مؤخرا للمغرب على المؤهلات الكبيرة التي يتوفر عليها المغرب على كافة المستويات، خاصة ما تعلق منها بالشبكة الطرقية او السككية الجيدة والملاعب والفنادق العصرية وغيرها.
وقال ان المملكة المغربية على سبيل المثال لا الحصر ،نجحت في تنظيم اخر بطولة عالمية للاندية، التي قام بتغطيتها، مضيفا ان عددا من البلدان الافريقية التي لا تتوفر على ملاعب مطابقة للمعايير ، اختارت المغرب لاجراء مبارياتها في افضل الظروف.
كما أكد فاعلون رياضيون طوغوليون أن المغرب اعتمد استراتيجية جيدة بتقدمه بترشيح مشترك مع اسبانيا والبرتغال ،من أجل تنظيم كاس العالم 2030 لكرة القدم.
وقال إنه لأمر جيد بالنسبة لافريقيا والاتحاد الافريقي لكرة القدم ان يتموقع احد أعضائه من اجل الترشح لاحتضان كأس العالم لكرة القدم ، بعد احتضان القارة لهذه البطولة العالمية التي نظمت بجنوب افريقيا سنة 2010 .
في هذا السياق قال هيرفي أغبودان، الكاتب العام للاتحاد الطوغولي لكرة القدم إن المغرب انجز الاستثمارات الضرورية خلال العشرين سنة الماضية من اجل الاستجابة للشروط التي غالبا ما يفرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من اجل احتضان هذا الحدث.
وأضاف ان المغرب استفاد من دروس محاولاته الأخيرة لاحتضان المونديال، مشيرا الى ان ترشيحه ضمن مشروع ثلاثي ، ينم عن تفكير ناضج، يقوي حظوظه وذلك على غرار فوز الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بتنظيم كاس العالم لكرة القدم 2026.
من جهته اعتبر كوديو أفوليتي الكاتب العام لجمعية الصحفيين الرياضيين بالطوغو ان طموح المغرب شرعي، مشيرا الى انه منذ 2010 لم ينظم هذا الحدث الرياضي العالمي بافريقيا.
وأضاف في تصريح مماثل ان بعض البلدان مثل الطوغو التي تجمعها اتفاقيات دبلوماسية مع المغرب يمكنها حضور المونديال دون صعوبات كثيرة.
واكد ان المغرب يمتلك هذه المرة حظوظا وافرة لاحتضان كاس العالم 2030 ، مبرزا ان ترشحه بمعية اسبانيا والبرتغال يعد مؤهلا لكسب هذا الرهان.
واكد ان المغرب يتوفر اليوم على البنيات التحتية الضرورية لاحتضان هذا الحدث الكروي العالمي، "ولا يمكننا سوى ان نتمنى له حظا سعيدا.
من جانبه ذكر سامويل ايكوي غال المدرب السابق لنادي (لاس أو تي ار) الطوغولي (الدرجة الأولى) بالأداء المبهر لاسود الاطلس في مونديال قطر، حيث بلغوا للمرة الأولى في تاريخ الكرة الافريقية، نصف نهائي هذه المسابقة العالمية، معتبرا أن تنظيم المونديال في أرض مغربية يعد من هذا المنطلق امرا طبيعيا.
