عين على رياضي.. إعلامي مصري يكشف أسباب تطور مستوى عصبة الأبطال الإفريقية 

27 يونيو 2023 - 03:30

عاشت كرة القدم الإفريقية خلال السنوات الأخيرة وجود فريق عربي بشكل مستمر في نهائي عصبة الأبطال الإفريقية أمر زكاه وصول الوداد الرياضي والأهلي المصري للمرة الثانية تواليا لنهائي المنافسة الإفريقية.

وأصبحت عصبة الأبطال الإفريقية تحظى بمواكبة عالمية ويتزايد الاهتمام بها كل سنة في ظل الإعتمادت المالية المرصودة، بل أصبحت هدفا لكل الأندية العربية والإفريقية مما ينذر بنسخة استثنائية الموسم المقبل.

في هذه الحلقة من سلسلة “عين على رياضي”، أجرت جريدة “العمق” حوارا مع الإعلامي الرياضي المصري كريم عبد المحسن بهدف تسليط الضوء على جوانب متعلقة بمنافسات عصبة الأبطال الإفريقية.

كيف تعلق على وصول الوداد الرياضي والأهلي المصري للمرة الثانية تواليا لنهائي عصبة الأبطال؟

بالتأكيد وصول الفريقين للنهائي للمرة الثانية على التوالي ومعدل تأهلهما إلى النهائي خلال السنوات الست الأخيرة يؤكد مدى الخبرة والقدرة التي يملكها كل فريق في كيفية التعامل مع هذه البطولة الصعبة وتحقيق هدف الوصول للمباراة النهائية والمنافسة على اللقب خاصة وأن كل منهما يحظى بدعم جماهيري كبير الأمر الذي يجعل مواجهتهما معًا ممتعة دائمًا وليس أدل على قوة كل منهما من معدلات فوز الفريقين بدوري الأبطال مؤخرًا، الوداد توج باللقب 2017 و2022 والأهلي أعوام 2020 و2021 و2023، أي أن في آخر 6 سنوات هناك 5 ألقاب من نصيب الأهلي والوداد، وهذا الأمر يجعل كفة الفريقين أرجح دائمًا عندما نذكر ونتحدث عن الفرق المرشحة لحصد اللقب.

هل يمكن أن نرى أندية أخرى تنافس على اللقب الموسم المقبل؟

بالتأكيد هناك فرق تنافس وأخرى لديها الطموح في المنافسة، لكن العبرة دائمًا بالقدرة على تحقيق النتائج التي تساعد في المنافسة، كلنا شاهدنا الوداد يعود من بعيد في النسخة الماضية لدوري الأبطال بعدما تعادل مع صنداونز الجنوب أفريقي سلبيًا في ملعبه، ثم ينجح في خطف تعادل مثير في جنوب أفريقيا بهدفين لهدفين، أو الأهلي عندما نجح في العودة بالنتيجة أمام الوداد بإياب المباراة النهائية، الفرق التي تملك مثل هذه الشخصية دائمًا ما تكون الأوفر حظًا في الوصول إلى النهائي واللعب على قنص الأميرة السماء.

هل أصبحت عصبة الأبطال الإفريقية تحظى بمتابعة عالمية أمام تطور مستوى الأندية الإفريقية؟

دائمًا ما تكون الكرة الأفريقية محط أنظار واهتمام وعلى مر السنوات نرى أندية أوروبا وهي تحرص على متابعة اللاعبين الأفارقة من خلال فرق من الكشافين للتعاقد معهم في مرحلة سنية صغيرة ليصبحوا نجومًا متألقين في القارة الأوروبية أو يستثمر النادي في اللاعب من خلال بيعه بمقابل مادي كبير والكل شاهد العديد من النماذج والأمثلة التي تؤكد على ذلك لعل أبرزها في الوقت الحالي محمد صلاح نجم منتخب مصر الذي احترف في أوروبا وهو بعمر 21 عامًا والآن أصبح أحد أساطير ليفربول الإنجليزي وأثبت وجوده بين عمالقة الكرة العالمية.

كيف تفسر تطور مستويات أندية إفريقية نمودج سيمبا التانزاني وماميلودي صاندونز؟

لا شك أن ماميلودي صنداونز أحد الفرق التي سطرت لنفسها اسماً بين المنافسين الذين يفرضون أنفسهم بقوة على الساحة الأفريقية وربما لو امتلكوا الشراسة الفنية داخل الملعب وابتعد الفريق عن اللعب الاستعراضي الذي يهدف للمتعة أكثر من الفوز لذهب هذا الفريق بعيدًا في بطولات أفريقيا، لأن هذه البطولات الكبيرة لا يرتبط فيها الأمر بمجرد الآداء الجيد أو الممتع لكن يجب التحلي بالخبرة والنضج والشراسة في المواقف الدفاعية والهجومية والالتحامات، أما فريق سيمبا التنزاني فقد نجح في الوصول للأدوار الإقصائية وبلغ ربع النهائي أمام الوداد المغربي وكان ندًا قويًا وخرج بركلات الجزاء، وهو مؤشر على قدرة هذا الفريق إذا ما سار وفق تخطيط جيد على أن يكون منافسًا قويًا على اللقب الأفريقي في السنوالت المقبلة.

هل يمكن أن نشاهد نسخة "نارية" من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية الموسوم المقبل؟

لاشك أن دوري أبطال أفريقيا دائمًا ما يكون محل ترقب من الجميع لمشاهدة مستويات الفرق والطموحات المختلفة لنيل اللقب، ودائمًا ما تشهد أجواء البطولة إثارة ومتعة من نوع خاص في ظل الأجواء الحماسية في المباريات سواء من جانب اللاعبين على أرض الملعب أو الجماهير في المدرجات، فضلًا عن اختلاف المعايير في كرة القدم خلال السنوات الماضية وحدوث المفاجآت بشكل مستمر سواء بخروج فرق كانت مرشحة للفوز باللقب أو استمرار فرق وتأهلها للإقصائيات في وقت لم تكن مرشحة لذلك، وهو الأمر الذي يضفي على بطولة دوري الأبطال طابعًا خاصًا طوال الوقت مهما اختلفت الحسابات أو ظروف الفرق المشاركة.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

الجيش الملكي يستنكر “الأخطاء التحكيمية” بمواجهة حسنية أكادير ويشكو الرداد للجنة التحكيم

وسط جدل تحكيمي.. حسنية أكادير يوقف انتصارات الجيش الملكي ويحرمه من الابتعاد في الصدارة

محلل تونسي: ما حدث في أزمة قميص نهضة بركان غباء سياسي.. والجزائر سيست الرياضة