شيبا: طموحنا كبير في مونديال الأشبال.. ومزدوجو الجنسية باتوا يميلون للمغرب

19 أكتوبر 2023 - 09:30

أكد مدرب المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة ، سعيد شيبا، أن طموح الأشبال في كأس العالم لأقل من 17 سنة، الذي ستحتضنه إندونيسيا الشهر المقبل، هو الذهاب لأبعد نقطة ممكنة والبصم على مشاركة مشرفة، مشيرا إلى أن اللاعبين مزدوجي الجنسية باتوا يميلون لتمثيل المنتخب المغربي عوض بلدان إقامتهم.

وقال شيبا، في حوار مع الاتحاد الدولي لكرة القدم: "طموح المجموعة يكبر باستمرار، على مدار السنتين السابقتين كانت دائما الطموحات متجددة، كما أن المشاركة في كأس العالم هي أمر محفز للاعبين وسيكون الهدف هناك هو الذهاب لأبعد نقطة ممكنة والبصم على مشاركة مشرفة تليق بمقامنا الكروي الحالي بعد الإنجازات الأخيرة".

وبخصوص وقوع أشبال الأطلس في مجموعة البلد المنظم، إندونسيا، أوضح شيبا: "مواجهة البلد المضيف هو أمر معقد نوعًا ما، إذ يحظى بالحماس ومؤازرة الجمهور وعامل الأرض أيضًا. يجب أن نكون محتاطين، فالمجموعة قوية وتضم الإكوادور الذي يعد من بين أحسن المنتخبات في العالم على مستوى هذه المرحلة السنية".

وتابع: "نحن نتحدث عن وصيف بطل أمريكا الجنوبية تحت ١٧ سنة الذي تغلب على مدارس كروية كبيرة ولذلك يجب أن نكون جاهزين ونحضر للمباريات بالتركيز اللازم مع القيام بدراسة للخصوم. كما قلت، ستكون التجارب السابقة وبالأخص المشاركة في كأس أمم إفريقيا السابقة التي واجهنا فيها الفريق المستضيف مفيدة كما ستعطينا حمولة ستنفعنا في إدارة مثل هذه المباريات الصعبة".

كما تطرق الناخب الوطني إلى الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى أندونيسيا لتفقد ظروف معسكر المنتخب المغربي: "الزيارة كانت جيدة لأننا تعرفنا على مواقع التدريبات، الإقامة وظروف التنقل عمومًا. كان من المهم جمع هذه المعلومات كي يتم التحضير في مستوى جيد وكي يكون الفريق وكافة اللاعبين في وضع جيد يمكنهم من المنافسة".

ونوه المتحدث ذاته بتطور مستوى الأشبال في السنوات الأخيرة: "منتخب تحت 17 سنة تطور كما شاهد الجميع على مراحل في ظرف سنتين، كان هناك دائمًا نواقص اشتغلنا عليها وستبقى هناك دائمًا نواقص أخرى لأن اللاعبين في طور التطور والتكوين. نتمنى أن نكون موفقين في المستقبل، لكن الصبغة المميزة هي أن الفريق يلعب بشكل جماعي ومنظم كما أنه ناضج إلى حد كبير إذا ما أخذنا بعين الاعتبار سنهم الصغير.

وأضاف: "المشاركة القليلة للمغرب في هذه الفئة السنية على مستوى كؤوس العالم هو أمر يجب أن نشتغل عيله حتى نكون حاضرين في المستقبل باستمرار. هذه المحطة مهمة للاعبين في طور تكوينهم.

وتابع: "نتمنى أن تبقى السياسة المتبعة حاليًا في التكوين مستمرة ويظل الاشتغال على مستوى المنتخبات الوطنية بهذا الشكل الجيد مع انخراط كل المتدخلين من أندية وعصب وجهات كي نوفر دائمًا للمدربين المشرفين على الفئات السنية الصغرى المادة الخام التي يستطيعون الاشتغال عليها ولكي نضمن التواجد في مثل هذه المحافل الدولية".

وزاد قائلا: "انتعاشة الكرة المغربية أعطت دفعة كبيرة لهؤلاء اللاعبين الصغار. حين يشاهدون مشاركة المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم الأخيرة يكون هناك حافز كبير يكسر العديد من الحواجز النفسية والعقد، لم يعد اللاعب المغربي يشعر بالنقص أمام المدارس الكروية الكبيرة ونحن نشعر بجرعة كبيرة من الثقة التي نحاول التحكم فيها خصوصًا وأن اللاعبين صغار جدًا على مستوى السن ومازال الطريق طويلًا أمامهم. يجب أن يحتاطوا ويكونوا جديين ومركزين على عملهم".

كما شدد المتحدث ذاته على أن اللاعب المغربي الممارس محليا في مختلف الفئات السنية تطور مقارنة باللاعب الممارس بالملاعب الأوروبية: "طبعا في هذه المرحلة السنية أي ما بين 16 و17 سنة ليس هناك فوارق كبيرة بين اللاعبين الممارسين على أرض الوطن واللاعبين في أوروبا. على مستوى التكوين أصبح المغرب في المستوى اللازم، وفي هذه السن بالتحديد لا تظهر الفوارق لأن الإمكانيات الفنية والمهارية هي من تصنع الفارق وذلك هو مقياس اختياراتنا.

من جهة ثانية، أشار شيبا إلى أن عددا من اللاعبين مزدوجي الجنسية باتوا يميلون لتمثيل المنتخب المغربي، وقال بهذا الخصوص: "عملية اختيار اللاعبين مزدوجي الجنسية ليست بالجديدة، بل الأمر مطروح منذ زمن طويل ويبقى الأمر متعلقًا بالعائلات ومحيط اللاعب وأيضُا رغبة اللاعب الشخصية وأكثر من ذلك رغبة عائلته بحكم سنه الصغير. كما قلنا في السؤال السابق".

وتابع: "أعطت الإنجازات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك المشاركات وتنظيم التظاهرات الكبيرة إشعاعُا لاسم المغرب وأصبحت هناك سهولة أكبر في اتخاذ اللاعبين مزدوجي الجنسية قرار تمثيل المنتخب المغربي. شاهدنا أمثلة كثيرة في كافة الفئات من الفريق الأول إلى الفرق الصغرى وكذلك على مستوى الفتيات.

وأضاف: "إنه مؤشر جيد ويجب الحفاظ على هذا المكتسب وعلى سمعة المغرب في المحافل الدولية ليس على المستوى الكروي فقط، إنما على المستوى الأخلاقي أيضًا وأعني بذلك تعامل اللاعبين مع محيطهم".

وأكد شيبا أن "المواهب متواجدة بوفرة في المغرب ويجب مواكبتها واحتواؤها والتكوين الجيد في والتأطير كي تصل لمبتغاها، مشددا على أن المسؤولية تبقى على اللاعب أو الممارس  الاهتمام بأموره الشخصية من النواحي المعيشية، أي أن يكون في نمط عيش سليم يضم ما يكفي من الراحة، التغذية الجيدة واحترام المهنة والمثابرة والعمل وليس هناك أي شيء آخر سيدفع بهم للأمام غير هذه الأمور".

وبخصوص مشوراه التدريبي، أوضح شبيا أن "المستقبل مع المنتخبات الوطنية لا يزال مستمرًا لأن هناك مشروعًا هدفه تصعيد اللاعبين للمرحلة الموالية ونحن ننتظر المشاركة في كأس العالم لتحديد الوجهة والتي ستكون غالبًا الاستمرار مع المنتخبات الوطنية".

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

النصيري: أصبحت أفضل بعد كأس إفريقيا.. ولم أحسم في مستقبلي رفقة إشبيلية

رئيس بركان: مباراة اتحاد العاصمة أصبحت من الماضي.. والشعباني متخوف من قلة تنافسية فريقه

حكيمي يتوج بلقب الدوري الفرنسي للمرة الثالثة على التوالي