يوسف المطيع من أنفاق الشك إلى قصة نجاح مبهر مع الوداد

06 نوفمبر 2023 - 08:00

كتب يوسف المطيع حارس مرمى الوداد قصة تستحق أن تروى داخل النادي إذ غادر أنفاق الشك، ليلامس المجد بعدما حرق مراحل كثيرة في غضون أشهر قليلة. وأصبح يوسف المطيع الحارس الأول للوداد، كما اختير مؤخرا ضمن قائمة المدير الفني للمنتخب المغربي، وليد الركراكي.

وتفاجأ جمهور كرة القدم ذات يوم بخطاب اعتزال كتبه يوسف المطيع حين كان حارس مرمى الاتحاد البيضاوي، وعرضه على الملأ على صفحته بموقع فيسبوك في أغسطس 2019. المطيع شرح حيثيات القرار المفاجئ لاحقا إذ أكد أنه عانى من إحباط شديد، بسبب تأخر صرف مستحقاته المالية، ولاحقا بعد التسوية، أسهم في تتويج الفريق الذي كان ينافس وقتها بالدرجة الثانية، ببطولة كأس العرش على حساب حسنية أغادير في نوفمبر 2019.

انتبه شباب المحمدية لوضع المطيع وصراعه مع ناديه السابق فقرر أن يشتريه، وخلال موسم واحد نجح هذا الحارس في لفت الانتباه إلى مستوياته بدوري المحترفين ليقرر الوداد التعاقد معه وبات حارسه الثالث ثم الثاني لاحقا خلف رضا التكناوتي. وبقي المطيع أسير دكة البدلاء لفترات طويلة بسبب تألق الدولي التكناوتي لغاية إصابة الأخير في مارس الماضي بقطع الأربطة ليظهر في مرمى الوداد، وينسج على منوال التألق، حيث أسهم في بلوغ الفريق نهائي دوري أبطال أفريقيا.

لم يتوقع المطيع أن يحرق كافة هذه المراحل بهذه السرعة من حارس بالدرجة الثانية وصولا إلى المنتخب المغربي الذي يستعد لحلمه الأكبر، التتويج بكأس الأمم الأفريقية المقبلة في كوت ديفوار. وتوهج المطيع مجددا مساء الأربعاء في تونس حيث أسهم بقوة في تأهل الوداد لنهائي النسخة الأولي من بطولة الدوري الأفريقي إذ تصدى لركلة ترجيح حاسمة. وبعد الخسارة من الترجي الليلة في رادس 0 – 1 تأهل الوداد إلى النهائي بالفوز 5 – 4 بركلات الترجيح. كما دخل المطيع ضمن الترشيحات للفوز بجائزة أفضل حارس مرمى في أفريقيا مع مواطنه ياسين بونو، وفق ما أعلنه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.

المطيع أصبح الحارس الأول للوداد، كما اختير مؤخرا ضمن قائمة المدير الفني للمنتخب المغربي وليد الركراكي

وكسر البرازيلي رودريغو رودريغيز مهاجم الترجي التونسي صمود حارس الوداد المغربي يوسف المطيع في مباراة الفريقين، ضمن إياب نصف نهائي الدوري الأفريقي. وحافظ المطيع على نظافة شباكه في مباراتي ربع النهائي أمام إنييمبا النيجيري، قبل الصمود أمام الترجي لمدة 66 دقيقة. وفي الدقيقة 66، فشل يوسف المطيع في الحفاظ على نظافة شباكه أمام رأسية رودريغيز.

وبخسارة الأربعاء أنهى الترجي، سلسلة مميزة لعادل رمزي مدرب الوداد، بعدما ألحق به أول هزيمة في سادس مباراة أفريقية له مع الفريق المغربي. واستهل رمزي مشواره الأفريقي مع الوداد بالتعادل خارج الديار مع هافيا كوناكري، قبل الفوز إيابا في دوري الأبطال. وفي الدوري الأفريقي، حقق الوداد، الفوز في مباراتي ربع النهائي أمام إنييمبا ذهابا وإيابا، قبل الانتصار في ذهاب نصف النهائي أمام الترجي.

وقال عادل رمزي إن بلوغ نهائي الدوري الأفريقي في نسخته الأولى يعد الإنجاز الأهم في مشواره التدريبي لغاية الآن. وأضاف أنه لم يكن يحلم ببداية مثالية كهذه في أول تجربة له بالمغرب. وصرح رمزي عقب المباراة “بكل صدق هذا هو النجاح الذي طالما حلمت به.

حضوري هنا ببلادي يأتي بعد سنوات من الهجرة بعد سنوات من التحصيل العلمي والاستفادة والحمد لله لا شيء ضاع. أنا اليوم أجني هذه الثمار”.

وتابع “أؤمن بالفأل الحسن وحسن الطالع، لذلك راودتني طيلة وجودي بالوداد مشاعر جيدة وكأن شيئا ما يقودني إلى هذا النجاح، الذي لن يكتمل إلا بالتتويج إن شاء الله”.

وواصل “الوداد مع جماهيره يمنحان أيّ مدرب فرص النجاح والعمل في ظروف مريحة  للغاية. أنا محظوظ بقيادة هذا النادي ومدين لجماهيره بالكثير، فهي سلاحنا ووقودنا حين نتعطل وإلى غاية الآن لم ننجز شيئا، ما يهمنا هو لقب الدوري الأفريقي”.

*صحيفة العرب اللندنية

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

وسط جدل تحكيمي.. حسنية أكادير يوقف انتصارات الجيش الملكي ويحرمه من الابتعاد في الصدارة

محلل تونسي: ما حدث في أزمة قميص نهضة بركان غباء سياسي.. والجزائر سيست الرياضة

عاجل.. اتحاد العاصمة منزعج من “قميص الخريطة” ويهدد بالانسحاب