أجبر منتخب الكونغو الديمقراطية نظيره المغربي على التعادل الإيجابي، بهدف لمثله، في المباراة التي جمعت الطرفين، أمس الأحد، على أرضية ملعب لورون بوكو بمدينة سان بيدرو، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات من نهائيات كأس أمم إفريقيا المنظمة بساحل العاج.
ويعتبر هذا التعادل الرابع بين المنتخبين في إطار نفس المسابقة القارية، ويعود أول تعادل بين الفريقين لسنة 1972 خلال النسخة المنظمة آنذاك بدولة الكاميرون في مباراة انتهت بنتيجة 1-1. حيث افتتح المغاربة التسجيل عن طريق أحمد فراس (3′) وتعادلت الكونغو التي تسمة آنذاك "الزايير" عن طريق أديلار مايانغا ماكو (36 ′).
أما المرة الثانية التي تعادل فيها الفريقان، فتعود لنسخة 88 التي نظمت بالمغرب، وسجل آنذاك للمنتخب المغربي عبدالكريم ميري في الدقيقة 43 وأدرك المنتخب الكونغولي التعادي عن طريق بيس لوتوناديو في الدقيقة 88.
وشهدت نسخة السنغال لسنة 92 تعادل الفريقين في ملعب ليوباردز سيدار سنغور في العاصمة السينغاليىة داكار، وكان منتخب الفهود سباقا للتسجيل بهدف من أندريه كونا نغولي، قبل أن يدرك أسود الأطلس التعادل عن طريق الركبي في الدقيقة 89.
وأمس الأحد، أبدى الفرنسي سيباستيان دوسابر، مدرب منتخب الكونغو الديمقراطية، رضاه على التعادل أمام المنتخب المغربي في الجولة الثانية من كأس إفريقيا، معتبرا أسود الأطلس أفضل فريق في القارة الإفريقية.
وأوضح دوسابر، في اللقاء الصحفي عقب المباراة: "سعيد بالتعادل أمام أفصل فريق في إفريقيا ولكنني نادم على عدم تحقيق الفوز الذي كان ممكنا بالنظر لمجريات اللقاء، وفخور جدا بما قدمه لاعبو منتخبي وكيف استطاعوا الرد والعودة في النتيجة بعد تلقي هدف مبكر، وأظهرنا مستوى رائعا في اللقاء.
وتابع: "اللقاء أجري في ظروف صعبة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وكنا نتمنى إجراء مباراة كهذه ليلا، والفريقان تأثرا بهذه الظروف المناخية، ومن الطبيعي أن تكون المباراة مشحونة في بعض لحظاتها وهذا أمر جيد للمشاهدة".
وختم: "المغرب منتخب كبير ووصل لنصف نهائي كأس العالم، والمنتخب المغربي يفرض إيقاعه على اللقاء، وبالتأكيد نحن راضون بعدم الخسارة، بالطبع كنت أفضل الفوز ولكن التعادل أمام المغرب وفي هذه الظروف يبقى أمرا مميزا".
