أصدرت مجموعتا "الكورفا سود" المساندتان لفريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، أمس الأحد، بلاغًا شديد اللهجة بعد التعادل الذي حققه الفريق أمام مانييما الكونغولي في الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، محذرة من استمرار تراجع نتائج الفريق في ظل الأوضاع الحالية.
وقالت المجموعتان في بلاغهما، إنهما "دقتا ناقوس الخطر"، محذرتين من موسم صفري يهدد الفريق في ظل النتائج المخيبة التي لا تتماشى مع حجم وتطلعات النادي وجماهيره. وأوضحتا أن الوضع الحالي يُعد "تحصيل حاصل"، مؤكدتين أن مسؤولية ما يحدث تتحملها عدة مكونات داخل النادي، أولها المكتب المسير.
انتقادات حادة للمكتب المسير
واعتبرت الكورفا سود أن المكتب المسير يتحمل المسؤولية الأولى عن الوضع الراهن، متهمة إياه باتخاذ "قرارات تقنية وتسييرية خاطئة"، أبرزها التعاقدات الفاشلة التي تم إبرامها حتى الآن، ما يهدد بحدوث نزاعات رياضية ومالية مستقبلية. وحذرت المجموعتان من أن الأزمة المالية قد تستمر، مما سيزيد من استنزاف مالية النادي وعدم استقراره وتراجعه على الصعيدين الرياضي والإداري.
كما انتقدت الكورفا سود غياب الهيكلة الرياضية داخل النادي، مشيرة إلى أن القرارات تُتخذ من قبل شخصيات "غير مؤهلة وبدون خلفية رياضية"، وهو ما يتناقض مع الشعارات التي رفعها أعضاء المكتب المسير عند توليهم المسؤولية.
اللاعبون وتجاهل تضحيات الجماهير
ورغم الدعم الكبير الذي يقدمه الجمهور للفريق، وجهت الكورفا سود انتقادات لاذعة للاعبين، معتبرة أنهم لم يستحضروا حجم التضحيات التي قدمتها الجماهير هذا الموسم. وأشارت المجموعتان إلى أن بعض اللاعبين فضلوا أن يكونوا "مجرد أجراء" بدل أن يكونوا "لاعبين أوفياء لقميص النادي"، رغم أن أجورهم مضمونة بموجب العقود. واعتبرت الكورفا سود أن بعض اللاعبين قد انتهت "مدة صلاحيتهم" داخل الفريق.
المدرب جزء من المسؤولية
كما حملت الكورفا سود المدرب جزءًا من المسؤولية، حيث اعتبرت أن نتائجه السلبية وتصريحاته المثيرة للاستغراب تعكس "عشوائية" في اتخاذ القرارات الرياضية، مما يزيد من تعقيد الوضع. ورغم ذلك، أكدت المجموعتان أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المكتب المسير.
انتقادات لبعض الجماهير والمنخرطين
وفي سياق آخر، وجهت الكورفا سود انتقادات لبعض فئات الجماهير الرجاوية ولعدد من المنخرطين الذين وصفهم بـ "النقاد غير البناءين" على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت المجموعتان إن هؤلاء الأشخاص كان لهم دور في زيادة عدم الاستقرار داخل النادي، مشيرة إلى أن صفحات وحسابات على "فيسبوك" تديرها مجموعة من المنخرطين تخدم مصالحهم الشخصية وتساهم في تأجيج الأزمة.
واختتمت الكورفا سود بلاغها بصافرات الإنذار وهي في منتصف الموسم قبل فوات الأوان، حيث قالت: "من أجل تدراك ما يمكن تداركه، وإذا كان الهدوء وضمان الاستقرار والدعم اللامشروط والدعوة إلى الاتحاد هو المطلوب، فقد وفرته الكورفا من منطلق مسؤوليتها، لكن بالمقابل فإن المعنيين بالبلاغ أمام مسؤوليتهم التاريخية أمام النادي، إما أن يختاروا إعلاء راية النادي وإما أن يستمروا في إرضاء نزواتهم المرضية ضاربين عرض الحائط المصالح العليا، وحينها لكل مقام مقال".