نكسة قارية وأولمبية وتألق الأشبال وأسود القاعة.. ماذا حققت الرياضة المغربية سنة 2024 ؟

31 ديسمبر 2024 - 05:00

لم تخل سنة 2024، التي نودعها بعد أيام قليلة، من الأحداث الرياضية البارزة على المستوى المحلي والقاري والدولي، تأرجحت فيها حصيلة الرياضة الوطنية بين النكسات والإخفاقات وبين التألق والإشعاع.

ولعل أبرز حدث ميز سنة 2024 جاء في آخر العام، وبالضبط في 11 دجنبر، حين صادق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بشكل رسمي، على فوز الملف المغربي بتنظيم نهائيات كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال للمرة الأولى في تاريخه، فضلا عن الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة بالعاصمة الفرنسية باريس بالظفر بالميدالية البرونزية، كما شهدت السنة التي نودعها بلوغ المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة ربع نهائي كأس العالم، في تكرار لإنجاز المونديال السابق، إضافة لتتويج البطل المغربي، سفيان البقالي، بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس.

بالمقابل، لم تخل هذه السنة من نكسات وإخفاقات للرياضة الوطنية، أبرزها الفشل القاري للمنتخب الوطني المغربي في نهائيات كاس إفريقيا التي نظمت بساحل العاج مطلع سنة 2024 بالإقصاء من ثمن النهائي على يد منتخب جنوب إفريقيا، فضلا عن الفشل الأولمبي لمجمل الرياضات الأخرى في أولمبياد باريس.

فشل قاري لكتيبة الركراكي

استهلت الرياضة الوطنية سنة 2024 بنكسة كبيرة، بعد بعد فشل المنتخب الوطني المغربي في تحقيق نتائج إيجابية خلال منافسات كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في ساحل العاج، مغادرا المنافسة من الباب الضيف بالإقصاء من ثمن النهائي على يد جنوب إفريقيا.

الإقصاء شكل ضربة قاسية لأحلام الجماهير المغربية، التي آمنت كثيرا بقدرات حكيمي وزملائه في التتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخ بلادهم بعد عام 1976، خاصة بعد الظهور اللافت للمجموعة في مونديال قطر، الذي بوأهم المرتبة الرابعة عالميا.

وفتح هذا الفشل القاري الباب أمام انتقادات المغاربة الذين حملوا المسؤولية للناخب الوطني، وليد الركراكي، مطالبين بإقالته من منصبه بعد فشله في الوفاء بوعده ببلوغ نصف نهائي المحفل القاري على الأقل، غير أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جددت الثقة في الناخب الوطني.

تألق كتيبة الدكيك

على النقيض من كتيبة الركراكي، واصل المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، بقيادة المدرب هشام الدكيك، تألقه القاري والعالمي حيث رسخ مكانته كأحد أبرز المنتخبات في الساحة العالمية والإفريقية، إذ قدم أسود الفوتسال أداءً استثنائيا في مختلف المنافسات، مؤكداً ريادته في اللعبة على المستويين القاري والدولي.

وكرست كتيبة الدكيك زعامتها القارية بتتويج المنتخب المغربي للمرة الثالثة على التوالي، بطلا لإفريقيا لكرة القدم داخل القاعة، بعد فوزه على أنغولا، في البطولة القارية التي احتنضها المغرب، قبل أن يواصل تألقه العالمي ببلوغ ربع نهائي كأس العالم الذي نظم بأوزبكستان قبل الإقصاء أمام المنتخب البرازيلي.

واختير المنتخب الوطني، أخيرا، من طرف الموقع الإلكتروني المتخصص "Futsalplanet"، أفضل منتخب في العالم لسنة 2023، كما تم اختيار هشام الدكيك، من طرف المنبر ذاته، أفضل مدرب في العالم في السنة الماضية بالنظر إلى النجاحات التي حققها مع الأسود.

وبفضل الإنجازات المتتالية، حقق المنتخب المغربي قفزة نوعية في التصنيف العالمي للفيفا لكرة القدم داخل القاعة، حيث أصبح يحتل المركز الثامن عالميًا، وهو أعلى تصنيف في تاريخ المنتخبات العربية والإفريقية في هذه اللعبة.

برونزية أولمبية تاريخية

حقق المنتخب المغربي الأولمبي، إنجازا تاريخيا، عقب تتوجيه بالميدالية البرونزية، واحتلاله للمركز الثالث في منافسات كرة القدم بأولمبياد باريس 2024، بعد فوزه على نظيره المصري بسداسية نظيفة.

وأصبحت الكتيبة المغربية، بقيادة السكتيوي، أول منتخب عربي يتوج بميدالية في تاريخ الألعاب الأولمبية حيث خاضت في الألعاب الأولمبية بفرنسا، 6 مباريات فاز في 4 وخسر في 2 وسجل 15 هدفًا وهو الرقم الأبرز في مشواره بالبطولة كونه ينافس على الأكثر تهديفيا مع المنتخبات الكبرى.

وحقق المنتخب الوطني المغربي عددا من الأرقام القياسية والإنجازات التاريخية، حيث أصبح المنتخب أول منتخب عربي عبر التاريخ يتوج بميدالية بمنافسات كرة القدم بالألعاب الأولمبية، كما أصبح المغرب رابع منتخب إفريقي يتوج بميدالية أولمبية بعد ذهبيتي نيجيريا والكاميرون وبرونزية غانا.

وتعتبر هذه الميدالية هي الميدالية 26 في تاريخ المغرب في الألعاب الأولمبية في جميع الرياضات كما أنها أول ميدالية في رياضة جماعية في تاريخ مشاركاته في الألعاب الأولمبية، علما أن المنتخب المغربي هو أقوى هجوم في أولمبياد باريس برصيد 14 هدفا.

البقالي ينقذ وجه الرياضة المغربية بالأولمبياد

تمكن البطل سفيان البقالي من إنقاذ ماء وجه الرياضة المغربية، وذلك بمنحه الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024″ حيث توج البقالي بذهبية سباق 3000 متر.

وبهذا التتويج، بات البقالي أول رياضي مغربي يحقق ذهبيتين أولمبيتين في دورتين مختلفتين، كما أصبح أول عداء في تاريخ مسافة 3000 متر موانع يحرز ذهبيتين أولمبيتين بشكل متتالي منذ سنة 1936، وبات البقالي أيضا ثاني عداء مغربي يتوج مرتين في الألعاب الأولمبية بعد مواطنه هشام الكروج، صاحب ذهبيتي سباقي 1500م و5000م في أولمبياد أثينا 2004.

كما حفظ البقالي بتتويجه بالتاج الأولمبي للمرة الثانية تواليا، ماء وجه الرياضة المغربية بعد توالي الانتكاسات والإخفاقات في جل الأنواع الرياضية الأخرى باستثناء كرة القدم في الدورة الحالية، حيث لم يسبق لأي عداء النجاح في الدفاع عن لقبه بطلا أولمبيا في هذا السباق منذ 92 سنة.

إخفاق أولمبي وتألق بارالمبي

بصم الرياضيون المغاربة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، على مستوى هزيل في جل الرياضات، حيث شهدت مشاركة المغرب بالأولمبياد، توالي الانتكاسات والإخفاقات، حيث أحرز المغرب في هذه الدورة ميداليتين الأولى ذهبية والثانية برونزية، وهو ما جعل المملكة تحتل المرتبة التاسعة إفريقيا، والرابعة في شمال إفريقيا بعد الجزائر ومصر وتونس.

وشارك المغرب بـ60 رياضيا يمثلون 19 نوعا رياضيا، وكانت الميدالية الذهبية من نصيب البطل سفيان البقالي، فيما كانت النحاسية من نصيب المنتخب الأولمبي لكرة القدم، بالمقابل فشلت جميع الأنواع الرياضية الأخرى في الصعود إلى منصة التتويج.

وكرّس تواضع الرياضيين المغاربة والخروج الصاغر من أولمبياد باريس 2024 سلسلة النتائج المخيبة للآمال، التي حققتها الرياضة المغربية، بعد فشلهم في التأهل إلى أدوار متقدمة في مختلف الرياضات، خصوصاً في الجودو وسلاح السيف والسباحة والتجديف والغولف وكانوي كاياك والتايكواندو وركوب الأمواج، وغيرها.

بالمقابل، فقد تألق الرياضيون المغاربة في دورة الألعاب البارالمبية، حيث حصد الوفد المغربي المشارك في هذه الدورة، 15 ميدالية، منها ثلاث ذهبيات و6 فضيات و6 برونزيات، الشيء الذي أنقذ ماء وجه الرياضية المغربية بعد المشاركة المخيبة للآمال في الألعاب الأولمبية الباريسية.

وتمكن المغرب من الظفر بثلاثة ميداليات ذهبية، عبر كل من العداءة فاطمة الزهراء الإدريسي، في مارثون السيدات لفئة (ت12)، ومنصف بوجا في سباق 400م لفئة (ت 12)، بالإضافة إلى أيمن الحداوي في سباق 400م لفئة (ت 47).

‎في حين عادت الست ميداليات الفضية، لكل من فاطمة الزهراء الإدريسي في سباق 1500م لفئة (ت 13)، وعبد الاله كاني في دفع الجلة، ويسرى كريم في رمي القرص لفئة (ف 41)، وعز الدين النويري في دفع الجلة لفئة (ف 34)، وأيوب السادني في سباق 400م لفئة (ت 47)،ثم مريم نوغي في سباق الماراطون.

‎وكانت الميداليات البرونزية الست، من نصيب كل من الأمين الشنتوف، وأيمن الحداوي في سباق 100م لفئة ت 47، وأيوب أدويش في وزن أقل من 63 كلغ لفئة ك 44، ورجاء أقرماش في وزن أكثر من 65 كلغ للفئة ذاتها في رياضة الباراتايكوندو، وسعيدة عمودي في دفع الجلة لفئة ف 34، وعز الدين النويري في دفع الجلة لفئة (ف 33).

تنظيم تاريخي لمونديال 2030

بعد سنوات من السعي والطموح، نجح المغرب أخيرا في تحقيق حلمه الكبير بتنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، حيث مثل الإعلان التاريخي عن احتضان المملكة لمونديال 2030 إنجازًا استثنائيًا للمغرب الذي لطالما راوده هذا الحلم على مدار عقود من العمل الدؤوب والطموحات المتجددة.

وقررت المملكة المغربية، للمرة السادسة في تاريخها، التقدم بطلب الترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، في ملف مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال، كأول ملف في تاريخ كرة القدم بين دول من قارتين مختلفتين.

وبعد 30 عاما على أول محاولة لاستضافة أول نسخة، وأربع محاولات أخرى فاشلة، سيستضيف المغرب الحدث العالمي للمرة الأولى في تاريخه، بعد اعتماد الملف المغربي الاسباني البرتغالي ترشيحا وحيدا لنسخة 2030 من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مع منح أمريكا الجنوبية ثلاث مباريات.

وتقدم المغرب بست ملاعب لاحتضان مباريات كأس العالم سنة 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، ويتعلق الأمر بملعب الحسن الثاني في بنسليمان نواحي الدار البيضاء، المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، فضلا عن ملعب طنجة وملعب مراكش الكبير وملعب أكادير وملعب فاس.

وانطلق المغرب في بناء ملعب الحسن الثاني بسعة 115 ألف مقعد، مع إعادة تهيئة باقي الملاعب المذكورة وإعادة توسيعها، إذ ستصبح 68.700 متفرج بملعب الرباط، و75.600 بملعب طنجة، و55.800 بملعب فاس، و46 ألف مقعد بملعب أكادير، و45.860 مقعد في ملعب مراكش.

الإعلان عن مكتب "الفيفا" بالرباط

شهدت سنة 2024 حدثا رياضيا بارزا، تمثل في ترؤس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، رفقة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، بقصر المؤتمرات بمدينة مراكش، مراسم توقيع اتفاقية لفتح مكتب إفريقي للـ”فيفا” في المغرب، وهو الأول من نوعه في شمال القارة الإفريقية، بحضور رئيس الكونفدرالية الإفريقية، باتريس موتسيبي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع.

ويندرج توقيع هذه الاتفاقية في إطار دور الاتحاد الدولي لكرة القدم لتطوير وتنمية كرة القدم على المستويين التربوي والثقافي. وتهدف الاتفاقية، التي تم توقيعها بقصر المؤتمرات بمدينة مراكش، إلى مواكبة ودعم كل المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تنمية كرة القدم بإفريقيا.

ويجسد توقيع هذه الاتفاقية انخراط المملكة المغربية الدائم في إشعاع لعبة كرة القدم، كما يؤكد الدور الحيوي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بصفتها عضوًا في الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وبموجب هذه الاتفاقية، تعتزم الحكومة المغربية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وضع إجراءات لدعم ومواكبة مشاريع الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولا سيما مواكبة الاتحاد في جميع المساطر المتعلقة بإنشاء هذا المقر، مع وضع فضاءات عمل رهن إشارة الاتحاد الدولي لكرة القدم لمزاولة أنشطته الإدارية.

وينتظر أن يتولى مكتب “الفيفا” بالمغرب العديد من المهام، وعلى رأسها تدبير ملفات الكرة الإفريقية وعلاقتها بالاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإضافة إلى تتبع تحضيرات المملكة لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030 والبطولات الدولية التي سيكون المغرب طرفًا فيها، ومنها نهائيات كأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة، المقرر إقامتها في خمس نسخ متتالية بالمغرب.

المغرب قبلة لتنظيم الأحداث الرياضية القارية والدولية

مثل المغرب ملاذا لتنظيم عدد من الأحداث الرياضية القارية والدولية، آخرها منح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم للمملكة شرف إقامة حفل جوائزه لسنة 2024 بـ”قصر المؤتمرات” في مدينة مراكش، لمكافأة الأسماء المتألقة قارياً في العام الحالي، بحضور رئيسي "الفيفا و"الكاف"، في حفل شهد تتويج النيجيري، أديمولا لوكمان، بجائزة أفضل لاعب إفريقي.

وقرر “الكاف” إقامة قرعة نهائيات كأس الأمم الأفريقية المغرب 2025 في الرباط، يوم 27 يناير المقبل، فيما ستجرى مباراة افتتاح كأس الأمم الأفريقية “المغرب 2025” يوم الأحد 21 دجنبر 2025 بينما ستقام المباراة النهائية يوم الأحد 18 يناير 2026.

وقرر “الكاف” إقامة كأس الأمم الأفريقية تحت 17 عاما في المغرب خلال نسختي 2025 و2026 حيث تقام خلال الفترة بين الأحد 30 مارس، حتى السبت 19 أبريل 2025، فضلا عن كأس إفريقيا للسيدات شهري يونيو ويوليوز، إضافة لكأس العالم للفتيات لأقل من 17 سنة، بالإضافة إلى كأس أمم إفريقيا للرجال بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026.

تألق الأسود في تصفيات المونديال

أنهى أسود الأطلس تصفيات كأس أفريقيا في صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة، برصيد 18 نقطة من 6 انتصارات، رغم أنهم خاضوا التصفيات "شكلية" فقط، باعتبارهم متأهلين سلفًا ببطاقة البلد المنظم، ليُرافقهم منتخب الغابون عن نفس المجموعة.

وفرض كتيبة الركراكي سيطرة مطلقة على جميع المنافسين في المجموعة الثانية، حيث فازت بجميع مبارياتها في التصفيات مما سمح له بحصد العلامة الكاملة بهجوم كاسح بعد تسجيل 26 هدفا، ليكون بذلك أعلى رقم في تصفيات كأس إفريقيا، ويوجه أسود الأطلس إنذارا شديد اللهجة لباقي منتخبات القارة بشأن جاهزيتهم للمحفل القاري المقرر في المغرب نهاية السنة المقبلة.

ونجح المنتخب المغربي في تجاوز خيبة كأس إفريقيا الماضية بالخروج من الدور ثمن النهائي على يد جنوب إفريقيا، حيث لعب 10 مباريات من بينها 8 ضمن تصفيات كأس العالم 2026 وتصفيات أمم إفريقيا 2025، فاز بها جميعا، مقابل تعثره في مباراة واحدة بعد التعادل بدون أهداف أمام موريتانيا في المباراة الودية التي احتضنها ملعب أدرار في شهر مارس الماضي، مسجلا 43 من إجمالي 15 مباراة خاضها ضمن مختلف المسابقات، بمعدل 2.86 هدف في المباراة الواحدة.

إخفاق في العصبة وتألق في الكونفدرالية

على مستوى بطولات أندية كرة القدم القارية، فشل فريق نهضة بركان في الظفر بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، للمرة الثانية بعد الأولى سنة 2019 التي خسرها أمام الزمالك المصري، حيث حسم الزمالك مباراة الإياب التي أقيمت على ملعب القاهرة يوم الأحد 19 ماي 2024، لصالحه بهدف دون رد، علما أن مباراة الذهاب ببركان انتهت لأصحاب الأرض بهدفين لواحد، ليفوز النادي المصري باللقب وفقا لقاعدة احتساب الهدف خارج الديار بهدفين.

أما في دوري أبطال إفريقيا فقد فشل الممثل الوحيد للكرة المغربية، الوداد الرياضي، في الذهاب بعيدا، بعد خروجه من دور المجموعات بإحتلاله الرتبة الثالثة في المجموعة الثانية، التي ضمت أسيك ميموزا الافواري، سيمبا التنزاني وجوانينغ غالاكسي البوتسواني، علما أن هذه النسخة شهدت إخفاق الجيش الملكي في التأهل لدور المجموعات بعد توديعه المسابقة من الدور التمهيدي الثاني على يد النجم الساحلي التونسي.

ثنائية محلية تاريخية للرجاء بدون هزيمة

في إنجاز غير مسبوق، أصبح فريق الرجاء الرياضي الفريق الوحيد الذي لم ينهزم في أي مباراة طوال الموسم، حيث تُوج بثنائية تاريخية، بقيادة مديره الفني الألماني جوزيف زينباور، حيث لم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن يُحقق هذه الإنجازات، بالتتويج بلقبي الدوري المغربي للمحترفين ولقب كأس العرش المغربي، باعتبار أن الرجاء صام طويلًا عن الألقاب.

وأنهى الفريق الأخضر الموسم دون هزيمة في جميع المسابقات، وهو رقم قياسي في الكرة المغربية، وتاريخي على الصعيد العالمي، ما أعطى نكهة خاصة للقبي الدوري والكأس، بعد صراع كبير مع الجيش الملكي، رغم الانفصال قبل بداية الموسم الجاري عن المدرب الألماني واعتقال رئيسه السابق، محمد بودريقة، في ألمانيا.

فشل التأهل لمونديال اليد

فشل المنتخب المغربي لكرة اليد في التأهل لنهائيات كأس العالم، بعد أن ودع نهائيات كأس إفريقيا لكرة اليد التي نظمت بمصرمن دور الربع، حيث أنهت الكتيبة المغربية دور المجوعات في المركز الثاني برصيد 4 نقاط، جمعها من فوزين على ليبيا والغابون وخسارة أمام الجزائر.

وتوقف مشوار أسود اليد" في كأس إفريقيا بدور الربع، بعد خسارتهم أمام منتخب الرأس الأخضر، ليمروا إلى مباراة تحديد المركز الخامس المؤهل إلى نهائيات كأس العالم المقررة بكرواتيا والدنمارك والنرويج سنة 2025، والتي خسروها أيضا أمام الكونغو الديمقراطية.

تألق الكراطي والدراجة المغربية

بصم الكراطي المغربي على سنة مميزة بعد إحراز الفريق الوطني 18 ميدالية من بينها 5 ذهبيات، في بطولة إفريقيا شبان وفتيان وأقل من 21 سنة ذكورا وإناث بتونس، و3 ميداليات فضية و10 ميداليات برونزية.

كما عرفت سنة 2024 تألقا للدراجة المغربية حيث توج الدراج المغربي محسن الكوراجي، في واغادوغو، بطلا للدورة الخامسة والثلاثين لطواف بوركينافاسو الدولي، ليحقق المغرب بذلك الفوز السادس له بهذه المسابقة الدولية، فيما احتل المغرب، في الترتيب العام للفرق، المركز الأول، متقدما على روسيا.

كما أحرز الدراج المغربي عادل العرباوي الميدالية البرونزية في سباق الفردي ضد الساعة عن فئة الكبار ضمن منافسات البطولة الإفريقية للسباقات على الطريق بمدينة إلدوريت بكينيا.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

الاتحاد الأردني يؤكد استمرار السلامي خلال المونديال المقبل

لقجع: التساؤل عن جدوى تنظيم كأس العالم منطقٌ ضيِّق.. وحكيمي ينبغي استثماره في إشعاع المغرب

الناجي مودعا مكونات الجيش الملكي: “عشت معكم لحظات لا تُنسى.. وألتمس منكم العُذر”