تستعد الجامعة الملكية المغربية لرفع الأثقال لعقد جمعها العام العادي الانتخابي يوم غدٍ الخميس، بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال، في قاعة الندوات التابعة لغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بمدينة خريبكة.
ويرتقب أن يعكس هذا الجمع العام تطور برلمان رياضة رفع الأثقال، ويعبر عن استعداد المجتمعين لتطوير أوراش عمل تسهم في توسيع قاعدة الممارسين لهذه الرياضة. من بين الأهداف البارزة هو رفع عدد الرباعين والرباعات في المستوى العالي، مما يساهم في تحسين الممارسة الأساسية عبر اكتشاف المواهب، إعداد الأجيال المقبلة، وتكوين أبطال قادرين على مواصلة التألق في الساحة المغاربية والعربية، مع الطموح الكبير في التميز الأولمبي في المستقبل.
وسيتم خلال هذا الجمع استعراض حصيلة الإنجازات التي حققتها الجامعة تحت إشراف المكتب المديري برئاسة الأستاذ كمال لحلو. حيث تعمل هذه المؤسسة بشكل مستمر على تثبيت الأسس وتوسيع قاعدة الرياضة من خلال إنشاء مراكز جهوية، وتقديم الدعم للأندية، وتحفيز المواهب الواعدة. وتظهر هذه الجهود بوضوح في نتائج الفئات العمرية الصغرى، التي شهدت تحقيق رياضيين صغار لنتائج مشرفة على الصعيدين المحلي والدولي.
من أبرز النجاحات التي سيتم الاحتفاء بها في هذا الجمع العام، هو الإنجاز التاريخي الذي حققته البطلة المغربية ماها فجر الإسلام في بطولة العالم لرفع الأثقال لأقل من 20 سنة في اليونان عام 2003، حيث حصلت على الميدالية النحاسية في وزن 49 كغ. هذا الإنجاز يعد علامة فارقة في تاريخ رياضة رفع الأثقال في المغرب، حيث تمكنت ماها من رفع 65 كغ في الخطف و82 كغ في النثر، ما كشف عن إمكانيات كبيرة لدى الرياضيين المغاربة الشبان.
تظل ماها فجر الإسلام نموذجاً حياً لقدرة الرياضيين المغاربة على التميز في رفع الأثقال، خصوصاً مع اتساع لائحة عناصر المنتخب الوطني في مختلف الفئات العمرية. كما أن الأمل معقود على تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل، لا سيما مع وجود المدرب المغربي عز الدين ليابري الذي تولى مهمة المدير التقني للجامعة، حيث يعكس طموحه الكبير في رفع مستوى هذه الرياضة في المغرب وتحقيق تطور مستدام.
