في وقت تشهد فيه فترة الانتقالات الصيفية منافسة ساخنة بين الأندية لضم أفضل اللاعبين استعدادًا للموسم المقبل، يعيش بعض النجوم المغاربة كابوسًا حقيقيًا بعدم التوصل إلى أي عرض، ما قد يهدد مسيرتهم الكروية، أو يجعلهم يقبلون بأندية لا ترقى إلى طموحاتهم.
ورغم أن انتقالات بعض لاعبي المنتخب المغربي، الذين صنعوا مجدًا تاريخيًا في كأس العالم بقطر، جاءت متماشية مع رغباتهم، فإن هناك أسماء بارزة تجد نفسها اليوم بلا فريق، ما يضعها أمام مأزق تمثيل "أسود الأطلس" في الاستحقاقات المقبلة.
حكيم زياش… أربعة أشهر فقط في قطر
يُعد حكيم زياش، البالغ من العمر 32 عامًا، من أبرز هؤلاء اللاعبين. فبعد تجربته في الدوري التركي مع غلطة سراي، انضم إلى الدحيل القطري في صفقة انتقال حر، لكن التجربة لم ترق له، لينهي عقده بعد أربعة أشهر فقط، خاض خلالها 13 مباراة سجل فيها هدفًا وصنع آخر.
وربطت تقارير إعلامية اسم زياش بعدة أندية أوروبية، خاصة من إسبانيا وإيطاليا وهولندا، من بينها سيلتا فيغو وفيورنتينا، فيما أكدت مصادر أخرى أنه قريب من العودة إلى الدوري الهولندي عبر هيرنفين أو تفينتي أو ناديه السابق أياكس أمستردام.
زياش بدأ مسيرته في هيرنفين وتفينتي، وتألق مع أياكس قبل الانتقال إلى تشيلسي الإنجليزي، ثم خاض تجربة إعارة مع غلطة سراي، قبل الانتقال إلى قطر، وهو الآن بلا فريق.
جواد الياميق… انتظار غامض
المدافع جواد الياميق، (33 عامًا)، يواجه بدوره نفس الوضع، بعد فسخ عقده مع نادي الوحدة السعودي الذي انضم إليه قادمًا من بلد الوليد الإسباني بعقد مغرٍ ماليًا.
الياميق قضى موسمين في الدوري السعودي، لعب فيهما 28 مباراة وسجل هدفين، لكنه حتى الآن لم يتلق أي عرض رسمي، رغم وجود تكهنات بعودته إلى الدوري المغربي.
أيمن برقوق… محطة شالكه الأخيرة؟
أما أيمن برقوق، (26 عامًا)، فانتهى عقده مؤخرًا مع شالكه الألماني الذي انضم إليه خلال الميركاتو الشتوي الماضي، حيث لعب أربع مباريات فقط.
برقوق، الذي ارتبط اسمه بالدوري الألماني منذ بداياته مع آينتراخت فرانكفورت مرورًا بفورتونا دوسلدورف وماينز وهرتا برلين، يعيش حاليًا عزلة عن العروض، رغم توقعات باستمراره في البوندسليغا.
في ظل سخونة سوق الانتقالات، يبقى السؤال المطروح: هل تنقذ الأيام المقبلة هؤلاء النجوم من شبح الابتعاد عن الملاعب؟