أيقظت الكلفة المالية التي خُصّصت لتجديد "الملعب الكبير لطنجة" الكثير من ردود الفعل، مع اقتراب نهاية الأشغال التي استغرقت ما يُقارب السّنتيْن، استعدادا لاحتضان مجموعة من المنافسات القارية والدولية المقبلة، أبرزها نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وعبَّر العديدون من خلال تفاعلاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي عن تحفُّظهم إزاء الغلاف المالي الذي استهلكته عملية التجديد، والذي بلغ وفق مصادر متطابقة 360 مليار سنتيم، علما أن "الملعب الكبير لطنجة" يُعد من الملاعب الأخيرة التي ستفتح أبوابها بعد نهاية الأشغال، مقارنة بملاعب أخرى من قبيل "المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله" و"المركب الرياضي محمد الخامس".
واستغرب متابعون الحلة شبه النهائية للملعب ومرافقه وتجهيزاته، معتبرين أنها "لا ترقى إلى درجة الإبهار"، قياسا إلى حجم التظاهرات التي تُقبل المملكة على احتضانها وكذلك الميزانية المرصودة لورش التجديد، بخلاف مركب الرباط، على سبيل المثال، الذي جُدّد بصورة كاد يُجمع الكثيرون على جودتها.
ويُعتبر "الملعب الكبير لطنجة" من المرافق التي ستستضيف بعض مباريات كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، كما يكتسي أهمية استراتيجية بناء على موقع المدينة وقربها من القارة الأوروبية، مما كان يستلزم حسب عدد من الشهادات إتقانا أكبر لورش إعادة التهيئة الخاصة بالملعب ومرافقه.
هذا ومن المرتقب أن يُشرع الملعب أبوابه في نهاية شهر شتنبر أو بداية شهر أكتوبر، على بعد شهريْن من فقط من انطلاق مجريات كأس أمم أفريقيا، التي ستشهد مشاركة 24 منتخبا في الفترة الممتدة من 21 دجنبر إلى 18 يناير القادميْن.