تفجرت تقارير إعلامية مثيرة بشأن مستقبل النجم الدولي المغربي أشرف حكيمي، الظهير الأيمن لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث تزايدت التكهنات حول عودته المحتملة إلى فريقه السابق ريال مدريد في صفقة وصفت بأنها قد تكون الأضخم عربيا.
أفادت صحيفة "ماركا" الإسبانية بأن إدارة "الميرنغي" تضع وضعية حكيمي تحت المجهر، وتدرس بجدية تقديم عرض رسمي لاستعادته. وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي النادي الملكي لتدعيم مركز الظهير الأيمن بلاعب من الطراز الرفيع، لا سيما مع تقدم داني كارفاخال في العمر.
لم الشمل مع مبابي وثمن التاريخ
تكتسب هذه الصفقة المحتملة بعدا عاطفيا ورياضيا خاصا؛ فحكيمي (26 عاما) هو أحد أبرز خريجي أكاديمية ريال مدريد، وغادر النادي في عام 2020، قبل أن يتألق في إنتر ميلان ثم يترسخ كواحد من أفضل المدافعين في العالم مع باريس سان جيرمان.
كما أن الأحاديث عن عودته تتشابك مع علاقة الصداقة القوية التي تربطه بزميله السابق والحالي في باريس، كيليان مبابي، المنتقل مؤخرا إلى ريال مدريد، مما يزيد من التفاؤل بإمكانية لم شمل الثنائي في "سانتياغو برنابيو".
ولكن، يبدو أن طريق العودة لن يكون مفروشا بالورود؛ إذ أشار موقع "سبورت" الفرنسي إلى أن بطل فرنسا حدد ثمنا باهظا للتخلي عن نجمه المغربي، يصل إلى نحو 90 مليون يورو. هذا المبلغ الهائل سيجعل من حكيمي أغلى لاعب عربي في التاريخ إذا ما أُغلقت الصفقة بهذا الرقم خلال الصيف القادم.
باريس سان جيرمان يتمسك.. ولكنه يدرك الصعوبة
في محاولة لتهدئة الأجواء، أكد موقع Culture PSG، المقرب من النادي الباريسي، أن الإدارة لم تتلق أي عروض رسمية بعد، وأنها تعتبر حكيمي عنصرا "غير قابل للمساس" في تشكيلة المدرب لويس إنريكي، الذي يعتمد عليه بشكل كبير في خططه التكتيكية. وكان النادي قد جدد عقد اللاعب مؤخراً حتى عام 2029.
لكن المصدر الفرنسي لم يخفِ الحقيقة الكروية المتعارف عليها، مشيرا إلى أن إدارة النادي تدرك صعوبة الصمود أمام عرض "كبير" ورسمي، خاصة إذا جاء من نادٍ بحجم ريال مدريد، مُلخصا الموقف بعبارة: "في الميركاتو، ما يبدو مستحيلا اليوم... قد يصبح واقعا غدا".
وبين تمسك باريس سان جيرمان وقوة إغراء العودة لريال مدريد، يبقى مصير حكيمي معلقا، في انتظار الخطوة الرسمية التي قد يقررها العملاق الإسباني الصيف المقبل، ليحدد بذلك ما إذا كانت هذه الصفقة ستكون الأغلى عربيا.