أبدى مدرب المنتخب السعودي، هيرفي رونار، سروره البالغ بنجاحه في قيادة "الأخضر" إلى نهائيات كأس العالم 2026، عقب تصدّر المجموعة التي ضمّت العراق وإندونيسيا في الملحق الآسيوي، إثر التعادل أمام "أسود الرافديْن" بدون أهداف، مساء أمس الثلاثاء، على أرضية ملعب "الإنماء" بمدينة جدة.
وقال الإطار الفرنسي، في تصريحات خاصة لجريدة "العمق المغربي": "لمن الرّائع تحقيق هدف التأهل إلى النسخة القادم من نهائيات كأس العالم، المونديال هو بمثابة الكأس المُقدّسة والمُثيرة لأحلام ومتمنيات كل المنتخبات الوطنية عبر العالم، أود توجيه التحية والإشادة بمجهودات اللاعب وكافة المكونات".
وتابع "الثّعلب" في حديثه إلى الجريدة بالقول: "نشكر الجماهير التي قدمت إلى مساندتنا في الملعب وكذلك خلف الشاشات، أفلحنا لحسن الحظ في كسب هذا الرهان، وحجز بطاقة العبور إلى كأس العالم للمرة الثانية على التوالي".
ولم يُمضِ الفرنسي فرصة الحديث دون استحضار المنتخب الوطني المغربي، الذي أشرف على تدريبه ما بين 2016 و2019، حيث قدّم التهاني لـ"أسود الأطلس" بعد تأهلهم إلى كأس العالم وحصدهم الانتصار الـ16 تواليا، وقال: "هنيئا أيضا للمنتخب المغربي بعبوره للمونديال وبانتصاراته المتتالية".
وسبق لرونار تولي العارضة الفنية للمنتخب السعودي في النسخة الفارطة من المونديال بقطر سنة 2022، إذ قاد رفاق اللاعب سالم الدوسري إلى فوز تاريخي على المنتخب الأرجنتيني في دور المجموعات، قبل السقوط في المباراتيْن المواليتيْن أمام كل من المكسيك وبولندا.
ويلفّ مستقبل المدرب الفرنسي مع الكتيبة السعودية بعض الغموض، إذ لازال متأرجحا بين البقاء وقيادة المجموعة في النسخة المونديالية القادمة أو الرحيل، علما أنه أكّد، في وقت سابق، رغبته في العودة إلى الاشتغال في القارة الأفريقية، حيث بزغ نجمه وراكم الإنجازات والتتويجات.
وكان رونار قد اعتلى العارضة التقنية للمنتخب المغربي ما بين 2016 و2019، وحقق معها التأهل إلى مونديال 2018 بروسيا بعد 20 سنة من الغياب، إضافة إلى التواجد في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2017 بالغابون وثمن نهائي كأس أمم أفريقيا في مصر.
يُشار إلى أن الإطار الفرنسي لازال مرتبطا مع الاتحاد السعودي لكرة القدم بعقد ساري المفعول حتى صيف سنة 2027، في حين استلم مهمته شهر أكتوبر من السنة الفارطة.