الكروج: كنت سأحقق إنجازات أفضل لو توفرت التكنولوجيا الحديثة وهذه أسباب عدم توجهي للتدريب

22 أكتوبر 2024 - 05:00

أكد البطل العالمي والأولمبي المغربي هشام الكروج، أنه قادر على ركض سباق 1500 متر في زمن قدره 3:24 أو حتى 3:23 دقيقة في الوقت الحالي من خلال الاستفادة من التقنيات والتكنولوجيا الحديثة.

وقال الكروج، في حوار مع صحيفة "ماركا": "ليس لدي أدنى شك في أنه في الوقت الحاضر، ومع كل التقنيات المتاحة للرياضيين، مثل الأحذية الكربونية أو الأحذية ذات الموجات العالية، كان بإمكاني أن أركض 1500 متر في 3:24 أو حتى 3:23".

من جهة ثانية، كشف البطل المغربي عن أسباب عدم دخوله عالم التدريب في ألعاب القوى: "لدي الكثير من الاحترام للتدريب. تحتاج إلى الكثير من الشغف، وأجد الأمر صعباً للغاية لأن الرياضيين يسافرون دائماً حول العالم. ربما أغير رأيي يوماً ما وأرغب في التدريب، لكن يمكننا مساعدة رياضتنا في مجالات مختلفة كمستشارين أو رؤساء اتحادات أو مدراء فنيين".

كما تطرّق الكروج إلى تراجع نتائج المغرب في المسافات المتوسطة: "هذا سؤال كبير. دعونا لا ننسى أن حكومتنا استثمرت كثيراً في الرياضة، وخاصة في كرة القدم وألعاب القوى. وعلى الرغم من ذلك، نحن بحاجة إلى تغيير عقليتنا وطريقة تعاملنا مع رياضتنا لأنها لا تسير في الطريق الصحيح".

وتابع: "هناك الكثير من التفاصيل الصغيرة في ألعاب القوى الخاصة بالنخبة التي لا نهتم بها بشكل جيد، وإحدى النتائج المترتبة على ذلك هي أننا لا نحصل على نجوم في سباق مسافة 1500 متر، وهذا أمر مؤسف لأننا نملك إرثاً رائعاً منذ فضية الراضي بن عبد السلام في ماراثون روما الأولمبي عام 1960".

وفي رد حول اعتباره من طرف الناس العداء الأعظم في تاريخ المسافات المتوسطة: "ما يمكنني قوله إن هذا إطراء كبير وأشعر بالفخر العظيم لأنني لعبت دوراً في تطور رياضتنا. يسعدني أن أترك إرثاً جيداً، حتى يتسنى للشباب رؤيته واستلهامه".

خسارة نهائي سيدني

استحضر هشام الكروج خسارته ذهبية نهائي سباق 1500 متر في أولمبياد سيدني 2000: "كان سباق سيدني مختلفاً تماماً عن السباقات الأخرى لأنني كنت مستعداً بدنياً وليس ذهنياً وقبل أربعة أيام من الألعاب أخبرت بعض الأشخاص أنني سأخسر ذلك السباق".

وتابع: "لقد حدث لي شيء ما ولكن يمكنني القول إنني تعلمت الكثير من تلك الهزيمة، خاصةً أن يكون لديّ الثقة للمستقبل. لقد منحتني دورتي أتلانتا وسيدني الثقة للقتال مرة أخرى بنفس الحافز لتحقيق الحلم الأكبر".

من جهة أخرى، أشاد الكروج بالعداء النرويجي جاكوب إنغبريغتسين الذي بات رابع عداء يقطع مسافة 1500 متر في زمن تحت 3:27 دقيقة: "بلا شك لديه القدرة على تحطيم الرقم القياسي لسباق 1500 متر (3:26 دقيقة).. لديه القدرة والتكنولوجيا الحالية تساعده.. يحتاج إلى سباق مثالي وأن يكون في أفضل حالاته مع وجود طقس مناسب وأجواء تدفعه من المدرجات".

واستحضر الكروج النهائيات العالمية التي توّج فيها بميداليات ذهبية في إسبانيا قائلا: "إسبانيا بمثابة بيتي الثاني. لا يزال الناس هنا يتعرفون عليّ ويطلبون مني التقاط صورة تذكارية.. كما أنّ النهائي في إشبيلية هو سباقي المفضل على الإطلاق، أفضل من الميداليات الذهبية الأولمبية في أثينا 2004 أو الأرقام القياسية العالمية".

وختم: "سيبقى ذلك النهائي في قلبي دائماً. لقد كان أصعب سباق يمكنني أن أتذكره لأنه كان هناك ثلاثة إسبان في السباق وظل الجمهور يهتف باستمرار وكان ذلك يصمّ الآذان. لقد كان تحدياً كبيراً لكنني كنت قوياً جداً. في الواقع، ما زلت أعتقد أنه كان بإمكاني أن أسجل أقل من 3:25 دقيقة في ذلك اليوم إذا احتجت لذلك".

وبصم هشام الكروج ابن مدينة بركان على مسار حافل بالإنجازات في ألعاب القوى لم يسبقه له أي عداء مغربي، وكتب بذلك اسمه ضمن أكبر العدائين في العالم عبر هيمنته على سباق 1500 متر وتفوقه على أشرس خصومه في منافسات مختلفة.

يشار إلى أنه ما زال رقم البطل العالمي هشام الكروج صامدا في سباق 1500 متر الذي حققه في روما سنة 1998 بتوقيت 3:26:00 ولم يقو أي عداء على تجاوزه رغم اعتزال الكروج رياضة أم الألعاب سنة 2006 بعد الإصابة التي تعرض لها على مستوى الظهر في بطولة العالم المغلقة في موسكو.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

هل يُعيد الكوكب المراكشي الزنيتي إلى البطولة الاحترافية؟

قنصلية المملكة بدوسلدورف تنظم الدوري الأول في كرة القدم لفئة 40 سنة فما فوق

رسميا.. فيكتور أبريغو يعود للرجاء بعد نهاية فترة إعارته ببوليفيا