في وقت ينحصر فيه سباق الكرة الذهبية لعام 2025 بين الأسماء الهجومية اللامعة مثل عثمان ديمبيلي ولامين يامال، خرج المدافع الفرنسي الدولي السابق عادل رامي ليُدلي برأيه المخالف للتوقعات، ويرشح الدولي المغربي أشرف حكيمي كأحقّ لاعب بالفوز بالجائزة الفردية الأرفع في عالم كرة القدم.
وفي تصريحات نقلها موقع Sport Détect, قال رامي: "أعلم أن فرص تحقيق ذلك تبدو نادرة بالنظر إلى مركزه كمدافع، لكنني أؤمن بأحقية حكيمي في التتويج بالكرة الذهبية القادمة. إنه يستحقها بكل تأكيد".
تاريخيًا، لم تحظَ المراكز الدفاعية بالاعتراف الكافي في سباقات الجوائز الفردية الكبرى، فآخر مدافع تُوج بالكرة الذهبية كان فابيو كانافارو عام 2006، بعد تتويجه بكأس العالم مع منتخب إيطاليا. ومنذ ذلك الحين، هيمن اللاعبون الهجوميون على المنصة.
ورغم ذلك، يرى رامي أن حكيمي كسر هذه القاعدة بمنطقه وأرقامه، قائلاً: "حكيمي يتألق باستمرار مع باريس سان جيرمان، هجوميًا ودفاعيًا، إنه فعال للغاية في مركز الظهير الأيمن، ويُقدّم مجهودات هائلة في كل مباراة".
في المقابل، ستعرف الكرة الذهبية منافسة شرسة، بين كل من حكيمي وعثمان ديمبيلي ولامين يامال حيث قاد ديمبيلي باريس سان جيرمان لتحقيق الثلاثية المحلية ودوري الأبطال، مسجلاً 33 هدفًا و5 تمريرات حاسمة، فيما ساهم يامال في تتويج برشلونة بلقب الليغا، كأس الملك والسوبر الإسباني، بـ18 هدفًا و25 تمريرة حاسمة خلال 55 مباراة.
لكن رامي يطرح سؤالًا أعمق من مجرد الأرقام: "إذا أردنا كسر التقاليد ومنح التقدير المستحق لمراكز مثل الدفاع، فإن أشرف حكيمي هو الأجدر بالجائزة. هو لاعب استثنائي، يواصل التطور مع أكبر الأندية، ومسيرته المذهلة تستحق هذا التتويج".
يأتي هذا التصريح من مدافع دولي سابق، لعب للمنتخب الفرنسي وتوج بكأس العالم 2018، ما يمنحه وزنًا في النقاش المتصاعد حول توسيع معايير التقييم في الجوائز الفردية، لتشمل الأثر التكتيكي، والحضور الذهني، والتوازن الدفاعي الهجومي الذي يمثّله لاعب مثل حكيمي.
