هزم نادي باريس سان جيرمان مساء أمس الأربعاء نظيره الإنجليزي توتنهام في نهائي السوبر الأوروبي، في ريمونتادا دراماتيكية، بعد أن عاد الفريق في الدقائق الأخيرة بتسجيل هدفين، ما جعل الحسم يتأجل إلى ركلات الترجيح، التي حسمها النادي الباريسي لصالحه بنتيجة 4-3.
وشهدت المباراة ظهور تغيير جديد في تشكيلة الفريق الباريسي، حيث شارك الدولي الفرنسي وعرين فريق ليل السابق، لوكاس شوفالييه، في أول مباراة له مع النادي بعد توقيعه عقدًا يبقيه في صفوف الفريق لمدة خمس سنوات، بينما تخلى المدرب الإسباني لويس إنريكي عن الحارس الإيطالي السابق جيانلويجي دوناروما.
شوفالييه وسوء التمركز يمنح الهدف للسبيرز
لم يكن أداء لوكاس شوفالييه كافياً لإثبات جدارته في حراسة مرمى الفريق الباريسي، بالرغم من فوز الفريق في ركلات الجزاء، إذ كان غير مركز طوال المباراة على محاولات لاعبي توتنهام. جاء الهدف الأول في الدقيقة 39 عن طريق الهولندي فان دي فين، بعد ارتداد الكرة من القائم لتجد شوفالييه على الأرض دون تحرك، ما منح الفريق الإنجليزي فرصة التقدم.
كما أن تصديات شوفالييه لم تكن مميزة، حيث اكتفى بثلاث تصديات من أصل خمس تسديدات مؤطرة من لاعبي توتنهام، وارتكب خطأ تسبب في الهدف الثاني، الذي جاء من ركلة ثابتة حولها الأرجنتيني كريستيان روميرو إلى مرمى الفريق الباريسي. أما في التمريرات الطويلة، فلم يتمكن الحارس سوى من تمريرتين سليمتين من أصل أربع.
غياب تصديات دوناروما
وفي هذا السياق، لم يكن شوفالييه في مستوى تصديات جيانلويجي دوناروما الذي قدم موسماً رائعاً مع الفريق، ونجح في التصدي للعديد من الفرص، خصوصاً في مباريات دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول في ثمن النهائي، وأمام أرسنال في نصف النهائي، وأثبت جدارته في حماية مرمى الفريق الباريسي في نهائي دوري الابطال أمام إنتر ميلان، إذ أنهى المباراة بشباك نظيفة.
يُظهر أداء مباراة الأمس تأثير غياب دوناروما، إذ كاد باريس سان جيرمان أن يتلقى هزيمته الثانية في نهائي كأس السوبر الأوروبي بعد الخسارة الثقيلة أمام تشيلسي في كأس العالم للأندية، لولا بعض الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها توماس فرانك في الدقائق الأخيرة.
وقد يشفع لشوفالييه تصديه لركلة جزاء فان دي فين، والذي ساهم في إنقاذ نفسه من كارثة أداءه، كما أن إعجاب لويس إنريكي به، واقتراحه على النادي، قد يعزز من حراسته للمرمى ويطور مهاراته في التصديات، بما يتطلع إليه الفريق الباريسي في الموسم المقبل.