في تصريح قوي، كشف النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد وقائد منتخب "الديوك"، عن الجانب المظلم لكرة القدم، مؤكدًا أن عالم اللعبة مليء بما وصفه بـ "الاشمئزاز" خلف الكواليس.
وفي مقابلة مع صحيفة "ليكيب"، قال مبابي إن المشجعين محظوظون لأنهم لا يرون سوى "العرض" على أرض الملعب، دون أن يعرفوا ما يدور من صراعات ومصالح خلف الأبواب المغلقة. واعترف النجم البالغ من العمر 26 عامًا أنه لولا "شغفه باللعبة، لكان قد اعتزل منذ زمن بعيد".
حديث مبابي لم يقتصر على الصعوبات في عالم الكرة فحسب، بل امتد ليلامس التحديات الشخصية التي يواجهها النجوم، مؤكداً أن "كثرة المال تأتي معها كثرة المشاكل". وشدد على أن النجومية والثروة تغيران العلاقات الشخصية وتفرض على اللاعب مسؤوليات والتزامات جديدة.
ولم يخفِ مبابي مرارته من الخلافات مع ناديه السابق باريس سان جيرمان، حيث لا يزال النزاع القضائي قائمًا بخصوص مستحقات مالية ضخمة تصل إلى 55 مليون يورو.
ولعل أكثر ما أثار الدهشة في تصريحاته هو إعرابه عن رغبته في أن "يكره" أبناؤه مستقبلاً كرة القدم وألا يقتربوا من هذا الوسط. هذه الرغبة تعكس مدى عمق الجوانب السلبية التي يرى أنها تسيطر على عالم اللعبة.
يأتي هذا الاعتراف في الوقت الذي يعيش فيه مبابي واحدة من أفضل بداياته مع ريال مدريد، بعد انضمامه إليه في صيف 2024، حيث سجل أربعة أهداف في ثلاث مباريات بالدوري الإسباني. ورغم قيمته السوقية التي تصل إلى 180 مليون يورو، يثبت مبابي أن النجاح والشهرة لا يضمنان بالضرورة السعادة والراحة النفسية.