كشف المغربي أنس الزنيتي، حارس مرمى فريق الوصل الإماراتي، عن الأسباب الحقيقية وراء مغادرته فريق الرجاء الرياضي المغربي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وذلك بعد الجدل الكبير الذي أثارته مغادرته المفاجئة للفريق الذي قضى معه عشر سنوات مليئة بالإنجازات والتحديات.
وأوضح الزنيتي في مقابلة تلفزية أن قرار المغادرة لم يكن سهلاً، خاصةً في ظل العلاقة الوطيدة التي تربطه بجماهير الرجاء، قائلًا: "كان من الضروري أن أوضح بعض الأمور المتعلقة بالإشاعات المنتشرة حول مغادرتي. أود أولاً أن أشكر الجماهير الرجاوية التي كانت دائمًا مصدر إلهام لي طوال العشر سنوات الماضية. كان بيننا حب متبادل، وقد تلقيت عروضًا عديدة في فترات سابقة، لكنني رفضت مغادرة الفريق في أوقات حرجة. الناس الذين يحبونك دائمًا يظهرون ردود فعل قوية".
وأضاف حارس المرمى المخضرم أن حبه للتتويجات كان الدافع الرئيسي لانضمامه إلى الرجاء، مؤكدًا أنه لم يفكر أبدًا في جعل الفريق مجرد محطة عبور في مسيرته الكروية. وقال: "أنا شخص يعشق التتويجات، وهذا كان السبب الرئيسي لانضمامي للرجاء، ولم أفكر يومًا في جعل الفريق محطة عبور لي. رغم الظروف، كنت دائمًا أجد الدعم من الجماهير التي ساعدتني في تقديم أفضل ما لديَّ".
وعن الظروف التي رافقت مغادرته، أوضح الزنيتي أن النادي كان يمر بفترة صعبة على المستوى المالي والرياضي، مما جعل توديع الجماهير أمرًا غير مناسب في ذلك الوقت. وأشار إلى أنه تنازل عن جزء كبير من مستحقاته المالية لتخفيف العبء عن النادي، قائلًا: "استفدت من النادي ماديًا، كما تنازلت عن جزء من مستحقاتي خلال فترة عمل أربعة رؤساء سابقين. أما خروجي، فقد كان النادي يمر بظروف صعبة بعد النتائج المتذبذبة، ولم يكن الوقت مناسبًا لتوديع الجماهير، خاصةً بعد الخروج من دوري الأبطال".
وتابع الزنيتي حديثه موضحًا أن قرار المغادرة جاء بعد تقييمه للأوضاع داخل الفريق، حيث شعر أنه لم يعد قادرًا على تقديم النتائج الإيجابية التي تتوافق مع طموحاته وتطلعات الجماهير. وقال: "في النهاية، تواصلت مع إدارة الرجاء وطلبت الرحيل. كنت أؤمن أنه لا يمكنني الاستمرار في فريق واستنزاف موارده المالية دون أن أقدم نتائج إيجابية. حلمي كان دوري أبطال أفريقيا، وبعد الخروج من البطولة وصعوبة الفوز بالدوري، قررت أنه من الأفضل عدم الاستمرار فقط من أجل منافسة كأس العرش، الذي فاز به الفريق عدة مرات".
واختتم الزنيتي تصريحاته بالإشارة إلى أنه تنازل عن مبلغ 280 مليون سنتيم من مستحقاته المالية لتخفيف العبء عن ميزانية النادي، مؤكدًا أنه لم يستلم أي مبلغ بعد توقيعه على بروتوكول المغادرة. وقال: "فضلت الرحيل لتخفيف العبء عن ميزانية النادي. لو استمررت حتى نهاية الموسم، لكنت سأثقل كاهل النادي بمستحقات إضافية. لذلك تنازلت عن 280 مليون سنتيم ووقعت على بروتوكول ولم أستلم أي شيء".