هنأ الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) المنتخب المغربي لأقل من 20 عاماً على الإنجاز التاريخي الذي حققه ببلوغ نهائي كأس العالم للشباب، معتبراً أن الانتصار على فرنسا هو "انتصار رمزي وتاريخي في آن واحد" يرسخ مكانة الكرة المغربية كقوة عظمى في القارة.
وذكر "الكاف" في تقريره، أن الرياح القادمة من المحيط الهادئ لم تكن كافية لإخماد حماس "أشبال المدرب محمد وهبي" الذين فرضوا تفوقهم على المنتخب الفرنسي في مباراة نصف نهائي "حبست الأنفاس" على أرضية ملعب إلياس فيغيروا بمدينة فالبارايسو.
وسلط التقرير الضوء على المغامرة الجريئة للمدرب وهبي الذي أشرك الحارس الثالث، عبد الحكيم مصباحي، قبيل تنفيذ ركلات الترجيح مباشرة، بعد إصابة الحارس المتألق يانيس بن شاوش. وقد أثمرت هذه المغامرة بنجاح، حيث أظهر المنتخب المغربي "تركيزاً أكبر"، فيما أخفق الفرنسيان غادي بييوكو وديليان نغيسان في التسجيل، لتبدأ الفرحة العارمة ببلوغ "أسود الأطلس" أول نهائي عالمي في تاريخهم يوم الأحد المقبل.
أشار "الكاف" إلى أن المباراة اشتعلت بعد ربع ساعة من جسّ النبض بفرص متبادلة، قبل أن تتغير مجريات اللقاء في الدقيقة 33. فبعد حصول إسماعيل بوعوف على ركلة جزاء، سددها ياسر زبيري لترتد وتصطدم بالحارس الفرنسي، ليساندرو أولميتا، وتدخل الشباك، واصفاً الهدف بأنه "محظوظ، لكنه مستحق بالنظر إلى سيطرة المنتخب المغربي".
واختتم "الكاف" تقريره بالتأكيد على أن هذا الإنجاز يمثل دَفعة قوية لكرة القدم الأفريقية، ويُبشر بمستقبل مشرق لجيل جديد من المواهب المغربية القادرة على مقارعة كبار العالم.